عربي وعالمي

السجن لـ”إيراني” حاول اغتيال “سفير سعودي”

اعتبر ممثلو الادعاء في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية أن محاولة أميركي من أصل إيراني اغتيال سفير السعودية لدى واشنطن، عادل الجبير، “جريمة خطرة للغاية”، وطالبوا بسجنه 25 عاما. 
وذكرت وكالة الأنباء السعودية إن المدعين وصفوا في اللائحة الاتهامية المقدمة إلى المحكمة الجزئية الأميركية في مانهاتن “المؤامرة التي خطط لتنفيذها منصور أربابسيار مع أفراد من الجيش الإيراني بالجريمة الخطيرة للغاية”.
وكان أربابسيار، وهو مواطن أميركي لكنه يحمل جواز السفر الإيراني، أقر في أكتوبر الماضي بأنه كان موجها من قبل مسؤولين عسكريين إيرانيين للذهاب إلى المكسيك في مناسبات متعددة من فصل الربيع إلى خريف عام 2011 لترتيب محاولة اغتيال الجبير.
وتقول السلطات الأميركية إن أربابسيار يدرك أنه لو نفذ خطته لمهاجمة الجبير في مطعم في واشنطن، فإن ذلك كان سيؤدي إلى وقوع خسائر كبيرة. ومن المقرر النطق بالحكم الاثنين المقبل.
وكشف المدعون العامون أن أربابسيار أخبر مصدر حكومي سري أن مقتل المارة الأبرياء بمن فيهم أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي الذين من المرجح تواجدهم في المطعم “ليس بذات قيمة”.
وشددوا على أنه “في حال نفذت هذه المؤامرة بنجاح، فهي لن تؤدي فقط إلى قتل السفير والعديد من المارة الأبرياء، لكن أيضا لها أثرها الشديد على العلاقات الدولية والدبلوماسية بالولايات المتحدة “.
يشار إلى أن أربابسيار اعتقل في 29 سبتمبر 2011 في مطار كيندي الدولي في نيويورك. وقالت السلطات إنه متورط في مخطط قيمته 1.5 مليون دولار لقتل الجبير في تفجير بمطعمه المفضل.
ووجهت التهم إلى أربابسيار ومتهم آخر هو غلام شاكوري، العضو البارز في فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي لم يتسن القبض عليه.
ونفت إيران بقوة أي ضلوع لها في محاولة الاغتيال التي تقول واشنطن إن وراءها فيلق القدس من خلال الاستعانة بقتلة من عصابة مخدرات مكسيكية مقابل 1.5 مليون دولار.
واتهم أربابسيار بترتيب تحويل 100 ألف دولار إلى الولايات المتحدة كدفعة أولى لأفراد العصابة، بحسب ما جاء في لائحة الاتهامات.