آراؤهم

الكويت بعد التكتل الشعبي.. من لها ؟!

الكويت بعد التكتل الشعبي.. من لها ؟!
بقلم.. حمد الشامان
منذ أن نشأت كويتنا الحبيبة وتحديدًا منذ استغلالها وظهور أول مجلس أمة كويتي في عهد أبو الدستور الشيخ صباح السالم قدّمت الكويت لنا أبطال سياسيين رائعين، دافعوا عن قضايا الأمّة بكل بسالة وشرف، وذادوا عن حقوقها كفرسان أبطال تشهد لهم وقفاتهم في هذا المجال السياسي. 
فمن ينكر مواقف أبطال المعارضة في الثمانينات من المعارضين السياسيين الذين قدمتهم الكويت، وقدمهم تحديدًا مجلس الأمة الكويتي، وعلى غرارها ازدهرت الديمقراطية بشكل ملحوظ، وإن كانت مقيّدة ببعض الضوابط حتى ازدهر معها وعي وفكر المواطن الكويتي الذي أثبت ثقافته وحسّه وكيانه في الحركات السياسية الأخيرة في الكويت، وبالأخص اذكر تحديدًا المعارضة الكويتية وتكتلها الشعبي المتكوّن من صلب الشعب الذي لا يرضى بفساد حكومة أو بعض أصحاب سراق المال، والذين كانوا لا يزالون يدافعون بشرف وشراسة عن حقوق المواطن، ويغتصوها من الذين يحاولون العبث بحقوقهم وممتلكاتهم، وما يخص أبنائهم فيما بعدهم.. فسياسي التكتل الشعبي متمثلًا بعمودهم الفقري أحمد السعدون وصوتهم الداوي مسلم البراك، وباقي رجال التكتّل الرائعين الذين قدموا نموذجًا رائعًا يحتذي به كل مواطن شريف وسياسي يعرف ماهية عمله وفكره وغذاء عقله وإرضائه لأبناء بلده ودينه.
ولعلّ بعد كل هذا لا زال سؤالًا عالقًا في ذهني، ودائمًا ما يراودنني.. الكويت بعبث حكومتها وسراق مالها بعد تفكك هذا التكتل الذي تسعى الحكومة لذلك من لها؟! ومن سيذود لحماية مستحقات المواطن من جشع مسترزقة الحكومة أمثال نواب الصوت الواحد ووزرائها؟ ومن يحمي قوانين البلد من عبث سياسي الدجل الذين تسيرهم إمرأة في مجلس أمة لم يستطع تمثيل ربع الشعب، لعلّ هذه التساؤلات يجب أن يعيها كل مواطن كويتي ويجد حلًا لها، فبعد تفكك التكتل الشعبي من لها؟ فالتكتل مجموعة من الرجال حفروا في الصخر ليرتوي شعب الكويت منه، ومن واجب المواطن وواجب كل شخص شريف يحب الخير لبلده أن يقف معهم وقفة رجل واحد، وأن يبذل الدر والنفيس لأجل حماية الكويت من سارقيها.. ودائمًا وفي كل محفل ندعو الله أن يحفظ لنا الكويت وشعبها من كل مكروه.