اكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح هنا اليوم حرص دولة الكويت على ايلاء الثقافة اهتماما خاصا وكبيرا ودعمها للتواصل الثقافي بين الشعوب.
وقال الشيخ سلمان في كلمة امام منتدى التعاون الاسيوي المنعقد في العاصمة الايرانية خلال الفترة من 7 وحتى 9 من الشهر الجاري ان القمة الاولى لدول حوار التعاون الاسيوي والتى عقدت فى الكويت فى اكتوبر الماضي جسدت ايمان حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح – رئيس القمة – بأهمية التعاون الاسيوي وضرورة رفع مستوى الحوار بين دوله لاعلى المستويات السياسية خدمة لشعوب المجموعة.
وجدد الشيخ سلمان في كلمته التزام دولة الكويت بهذا التعاون والحوار كي يتبوأ هذا التنظيم موقعه بين التنظيمات الاقليمية الاخرى.
وقال ان دولة الكويت تحرص منذ زمن بعيد على ايلاء الثقافة اهتماما خاصا وكبيرا “ومن هذا المنطلق تدعم التواصل الثقافي بين الشعوب فالثقافة هي الاطار الحقيقي القادر على خلق التفاهم والتعايش المشترك وهي الاساس لكل اشكال التعاون المختلفة”.
واشار في هذا الصدد الى “توقيع الكويت العديد من الاتفاقيات الثقافية مع غالبية الدول الاسيوية لدعم وتعميق التبادل الثقافي كما ترجمت الى اللغة العربية الكثير من الابداعات الاسيوية فى مجال القصة والرواية والمسرح والشعر وغيرها”.
ونوه الشيخ سلمان بدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الحيوي فى توطيد اواصر التعاون مع بلدان اسيا من خلال استضافة فنانيها وفرقها الموسيقية التراثية لعرض اعمالها فى الكويت وتبادل المعارض والمطبوعات فى مختلف المناسبات.
واكد في هذا الاطار اهمية العنصر الشبابي وفاعليته في بناء المجتمعات وضرورة تعزيز دورهم فى ” مجالات التعاون الاسيوي لابد ان يكون واضح المعالم خاصة فى مجال تبنى قضايا التنمية الثقافية للطفل الاسيوي ونشر ثقافة العمل التطوعي”.
وقال “بما ان مجتمعات اسيا هى مجتمعات شابة بمعظمها فلابد من اتاحة الفرصة للشباب من الجنسين للمشاركة فى كل الانشطة التى سوف تنطلق لتعزيز التعاون الاسيوي فى المرحلة المقبلة”.
واضاف ان “الكويت تؤمن بان سر قيام اي مجتمع وتطوره الحضاري لابد ان يعتمد على ثلاث ركائز هي الدولة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني” مؤكدا اهمية التعاون بين الدول الاسيوية “لتعزيز هذه المرتكزات تفعيلا للنمو والاستقرار والابداع”.
وحول التحديات التي تواجه الدول الاسيوية قال الشيخ سلمان “لا يخفي على احد ان دولنا تعاني الكثير من المشاكل الداخلية والخارجية التي نتجت عن تحديات العولمة والازمات الاقتصادية” مشيرا الى ان ذلك يتطلب من الجميع بذل جهدا كبيرا للمحافظة على رخاء الشعوب وابعاد عنهم خطر الفقر والجهل واليأس او من خطر الخروج عن القيم الضامنة لوحدة النسيج الاسري والاجتماعي.
واضاف “دولنا مدعوة اكثر من غيرها على الحفاظ على استقرار مجتمعاتها المتنوعة وهذا لايصح الا اذا تعاونت فيما بينها على تعزيز ثقافة السلام والتعاون البناء للحفاظ على حسن العلاقات الدبلوماسية والتبادل الحضاري ضمن احترام الخصوصيات”.
واختتم الشيخ سلمان كلمته بالاشارة الى ان المسؤوليات الواقعة على الجميع كبيرة معربا عن ثقته بحكمة قادة الدول ومؤسساتها وشعوبها على تمتين التواصل فيما بين الدول والاضاءة على القواسم الحضارية المشتركة وتبادل الخبرات والنشاطات والاعمال الثقافية ايمانا منها باهمية الحوار والتعاون الاسيوي لما فيه خير الجميع.
أضف تعليق