كتاب سبر

بندق بـ 2 مليار !!

يبدو والله اعلم ان “الميانة طاحت ” بيننا بين موسوعة غينيس فبعد ان دخلناها من باب “الالعاب النارية ” وباب “اطول علم” فسوف ندخلها قريباً من باب اغلى جملة فى العالم !! واقصد هنا جملة وزيرنا محمد العبد الله الاخيرة التى شبه فيها الكويت بحبة “البندق” العصية على الكسر لكنها تستحق المحاولة !!  وهى جملة خفيفة الوزن ولكنها مع ذلك قد كلفتنا ملياري دولار بالتمام والكمال ! 
ولو كانت الجملة اعلاه  لا تساوي عند الحكومة هذا المبلغ المهول لما كان ردة فعلها الاولى بعد دفع غرامة الداو  هي تصريح لوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء  يخاطب فيه  هموم السناجب اكثر مما يخاطب هموم مواطنين ألمتهم خسارة ألفي مليون دولار من مالهم العام على “ماميش ” تنموى !! ورحم الله شاعر الكويت مرشد البذال يوم قال : و”البنـدق” العوجـا تجنـب هدفهـا…الى صار منظرها عن القطر مصدود !!  ونسأل الله ان يرزقك الجنة يا  بوسعد على نيتك ويرزقنا الصبر على تنمية حكومتنا  .
ان كان الضرب فى الميت حراما فإن تعاطي جدول الضرب مع هكذا حكومة  هو اشد حرمة عقلية !! وكل ما علينا كمواطنين  هو وضع “صفر ” فى جيوبنا وضرب اى رقم تتفوه به الحكومة ضربا مبرحاَ !! فإن قالت 33 ملياراً قلنا صفر وان قالت 100 الف منزل قلنا صفر وان قالت محاربة الغلاء قلنا صفر وان قالت مستشفيات ومدارس وبنى تحتية قلنا صفر ,حتى وان قالت شلونكم !! فسنقول “صُفر ” ونحس بدوخة من عمايلك  !! وهكذا سنبقى نصفر عداد بيانات الحكومة ما دام كل عرس مصداقية لها يرفع شعار : نعتذر عن قبول ” العناء ” !!
هناك نكتة عراقيه تقول ان عجوزا  كانت تستقل “تاكسى” وكانت طوال الطريق تعطي السائق بندقا ليتسلى به وقبل ان تنزل من السيارة سألها سائق التاكسى مبتسماً  : حجية هاى البندق كلش طيب من وين جايبته ؟!! فردت الحجية : والله عينى جابولى هدية علبة شوكولاته بالبندق فآنى أمص الشوكلاته وأنطيك البندق !!
من يعتقد ان النكتة السابقة مضحكة فلينتظر ليسمع النسخة الكويتية والتى تقول ان الحكومة مصت ايضاً احلامنا التنموية  وأعطتنا أيضاً …البندق !!