في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للصحافة أكدت جمعية مقومات حقوق الإنسان على أهمية الإعلام وحرية الصحافة في تنمية وتعزيز حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ، مشيرة إلى تراجع تصنيف الكويت في مجال حرية الإعلام لدي بعض المنظمات المختصة أمر مؤسف ، مضيفةً أنه في الوقت الذي ننادي فيه بإطلاق هذه الحريات فإننا نؤكد ونشدد على ضرورة ترسيخ مفهوم الحرية المسئولة والمنضبطة بضوابط الشريعة والدستور والقانون والأعراف المجتمعية السائدة .
وتابعت لا يمكن في أي عالم متحضر أن تكون الحرية مطلقة فهناك أعراف اتفق عليها العقلاء يجب ألا يتم تجاوزها بحجة حرية الرأي والتعبير لاسيما وأننا بدأنا نلاحظ استخدام هذه الحرية بطريقة سلبية تهدد السلم الأهلي وتنشر التطرف ، وكان آخرها المساس بمقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قبل بعض المغردين وهو ما جعل الدولة تأخذ إجراءاتها ضده ونحن نؤكد أن الخطأ مرفوض ولكن حقه في محاكمة عادلة وتوفير الضمانات له أمر واجب فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته .
وأكدت الجمعية على أهمية احترام وتفعيل الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة من جميع دول العالم بشأن عدم التعرض للصحافيين والمراسلين أثناء تغطيتهم للأحداث ، آسفة لاستهداف العديد من هؤلاء الصحافيين والمراسلين في بعض الدول فضلا عن تعرضهم للتهديد والخطف والاعتقال أو منعهم من تغطية الأحداث ومعاقبتهم عليها ، مبينة أهمية أن تتوافق التشريعات الوطنية مع المواثيق الدولية التي ترتبط بها دولة الكويت في إشارة إلى تجميد قانون الإعلام الموحد الذي أثار جدلا كبيرا خلال الفترة الماضية.
وذكرت الجمعية بالمادة (22) من إعلان القاهرة لحقوق الإنسان التي تنص في موادها الأربع على أن ( لكلّ إنسان الحقّ في التعبير بحريّة عن رأيه بشكل لا يتعارض مع المبادئ الشرعيّة ) وأن ( لكلّ إنسان الحقّ في الدعوة إلى الخير والنهي عن المنكر وفقاً لضوابط الشريعة الإسلامية ) وأن ( الإعلام ضرورة حيويّة للمجتمع، ويحرم استغلاله وسوء استعماله والتعرّض للمقدّسات وكرامة الأنبياء فيه، وممارسة كلّ ما من شأنه الإخلال بالقيم أو إصابة المجتمع بالتفكّك أو الانحلال أو الضرر أو زعزعة الاعتقاد ) وأنه ( لا تجوز إثارة الكراهيّة القوميّة والمذهبيّة وكلّ ما يؤدّي إلى التحريض على التمييز العنصري بأشكاله كافّة ) ، وكذلك المادة ( 19 ) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أن ( لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية ).
أضف تعليق