عربي وعالمي

مستعد للحوار مع "السلفي" الذي لا يحمل سلاحًا
الغنوشي: حان الوقت.. لتطهير تونس من الإرهابيين

قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في تونس، إنه لا وقت الآن للحوار مع “الإرهابيين”، وذلك في إشارة إلى بعض العناصر السلفية المتشددة التي تختبئ في منطقة جبل الشعانبي بغرب البلاد. 
وشدد الغنوشي بحسب وكالة يونايتد برس على أن الأوان قد حان للقضاء عليهم “لأنّهم يحملون السلاح،ويهددون قوات الأمن والجيش الوطنيين”،وذلك في موقف يتناغم مع الدعوات للتصدي للتيار السلفي المتشدد الذي بات يهدد الأمن والإستقرار في البلاد،ويتناقض مع مواقفه السابقة التي إعتبر فيها أن السلفيين هم إمتداد لحركته،ويبشرون بثقافة جديدة. 
وحذر الغنوشي من تزايد الفتاوى المُحرضة على القتل والعنف ،مستنكرا في نفس الوقت اللجوء للعنف وإستعمال السلاح والإضرار بالبلاد،وذلك في إشارة إلى التفجيرات التي شهدتها منطقة الشعانبي بمحافظة القصرين بغرب البلاد خلال الأسبوع الماضي.
وشهدت منطقة الشعانبي تفجير أربع عبوات ناسفة يُعتقد أن عناصر من التيار السلفي المُتشدد المُرتبط بتنظيم القاعدة قد زرعتها في محاولة لمنع قوات الأمن والجيش التونسية من الإقتراب من الكهوف والمغارات التي يختبئون فيها. 
ودفعت هذه التفجيرات التي أسفرت عن سقوط 16 جريحا في صفوف العناصر الأمنية والعسكرية،إلى دق ناقوس الخطر من إستفحال ظاهرة الإرهاب في البلاد خاصة بعد تزايد عمليات تهريب السلاح من ليبيا. 
وقال الغنوشي إن ظاهرة الإرهاب التي تعيش تونس اليوم على وقعها،”لا مستقبل لها في تونس،وهي ظاهرة ستزول لأنه لا مبرر لإرهاب في دولة مسلمة تتيح كل الحريات بما فيها حرية التعبير والصحافة والعبادة وحرية تكوين الجمعيات”. 
و أضاف إن الوقت الآن “هو لتطهير البلاد من الإرهابيين”،ولكنه عاد وأكد أن “السلفيين الذين لا يحملون السلاح ولا يلجأون للعنف هم أبناؤنا، ونحن مستعدون للحوار معهم لإقناعهم بالتراجع عن أفكارهم المتشددة.” 
وإستبعد الغنوشي أن تحول العمليات العسكرية الجارية حاليا في غرب البلاد المتعلقة بتطهير منطقة جبل الشعانبي من “الإرهابيين” ،دون تنظيم الإنتخابات المرتقبة،ودعا في هذا السياق المجلس الوطني التأسيسي إلى الإسراع في إنجاز الدستور وإعداد القانون الإنتخابي. 
يُشار إلى أن غالبية الأوساط السياسية التونسية لا تتردد في إتهام الحكومة التونسية الحالية والسابقة ،وحركة النهضة الإسلامية بالتساهل مع الجماعات المتشددة،وبالتواطؤ معها ،ما ساهم في إستفحال العنف في البلاد،فيما ترفض حركة النهضة تلك الإتهامات.