أقلامهم

حسين الراوي: يا سلام سلّم علينا احنا الكويتيين يخزي العين شو عظماء وما بيهزنا ريح!!

أبعاد السطور / المتنبي… والشبكة التجسسية!
حسين الراوي
بعد يوم واحد فقط على صدور حكم بحبس 4 متهمين بالمؤبد بقضية الشبكة التجسسية الإيرانية بالبلاد وبراءة 3 آخرين، سافر وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، على رأس وفد رفيع المستوى إلى الجمهورية الإيرانية للمشاركة في منتدى الحوار الثقافي الآسيوي المنعقد حاليا في العاصمة طهران. وفور وصول سلمان الحمود لمطار مهر آباد الدولي بطهران صرّح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»: تلقينا دعوة كريمة من الجمهورية الاسلامية الايرانية للمشاركة في منتدى التعاون للحوار الثقافي الآسيوي». وأضاف: «أن الكويت تعول كثيرا على العلاقات الآسيوية وفي كافة المجالات خاصة المجال الثقافي ونقدر جهود الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم هذه العلاقات». 
يا سلام سلّم علينا احنا الكويتيين يخزي العين شو عظماء وما بيهزنا ريح!!
هل من المعقول وبعد يوم واحد فقط من صدور حكم يدين إيران بشبكة تجسسية ضد الكويت وأمنها وأمن شعبها، طويل العمر الشيخ سلمان الصباح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب يتجه نحو طهران وكأن شيئا لم يحدث؟ معقول يا جدعان؟! طب ليه؟! ليه هذا الضعف؟! ليه هذا الخذلان؟! ليه هذا الضياع؟! ولاّ يمكن احنا عندنا خطط جهنمية ونحاول نمشيها من تحت لتحت على إيران!
يقول المتنبي في شطر له «يا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِن جَهْلِهَا الأُمَمُ». هذا البيت لا شك أنه ينطبق علينا في الكويت في ما يخص علاقتنا هذه مع إيران، ولو أن المتنبي كان كويتياً وكان على قيد الحياة لكتب شطرا جديدا عن علاقتنا مع إيران بعد الشبكة التجسسية وقال فيه: «يا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِن خوفِها الأُمَمُ». كان الأحق بوزير الاعلام وزير الشباب الشيخ سلمان الصباح وكذلك وزارة الخارجية من باب أولى أن تصدر بياناً سياسياً مهماً ضد إيران وعلاقاتنا كدولة مع إيران بعد الحكم القضائي ضد الشبكة الإيرانية التجسسية ويكون شديد الفعل لا اللهجة فقط، وأن نُري إيران وجهاً شرساً غاضباً، لا أن نركض بكل جهل وضعف وخيبة لنحضر منتدى حواريا ثقافيا عندها، وهي أصلاً لا تؤمن بحوار مع من يخالفها الرأي!