قال عضو المجلس المبطل رياض العدساني: “كل قضايا البلد محل إهتمام ولكن على رأسهم أمن الكويت وبقائها حرة، فإن الوطن هو رئة المواطن، وأمر غريب جدا أن نجد تعامل الحكومة بإستيحاء مع ملف الشبكة التخريبية التجسسية الإيرانية وبعد يوم واحد فقط من حكم المؤبد على الشكبة التجسسية، حضرت حكومة دولة الكويت المؤتمر المقام في الجمهورية الإيرانية مؤكدة: أبوابنا مفتوحة للتعاون الثقافي مع إيران، وأختتمت الحكومة زيارة طهران بلقاء وزير الرياضة الإيراني”.
وأضاف: “كان الأصل أن يجتمع وزير الخارجية الكويتي مع وزير الخارجية الإيراني أو على الأقل إستدعاء السفير الإيراني في الكويت ومناقشته على أوضاع الشبكة التجسسية وأهدافها التخريبية”.
وأكمل: “عن أي تعاون ثقافي وأعضاء الشبكة التجسسية الإيرانية قاموا بإختلاس بعض المستندات والوثائق، وجمعوا معلومات لرصد منشآت حيوية وعسكرية، وتحديد أماكن معسكرات الجيش الكويتي والقوات الأمريكية، وكان بحوزتهم مواد متفجرة وأجهزة رصد مواقع نفطية، ومحاولة تفجير أنابيب النفط في الوفرة والروضتين، والقيام بأعمال تخريبية داخل البلاد”.
واستمر بقوله: “وكانت تمنح لأعضاء الشبكة التجسسية مبالغ مالية و وجد في مسكن أحدهم صواعق وأجهزة تفجيرية وجهاز إتصال لاسلكي ولديهم خبرة تدريبية في استعاملها”.
كما قال: “كانت تنقل المعلومات عن طريق شرائح ممغنطة إلى جهاز الإستخبارات الإيرانية وهذا يوضح أن الشبكة على تنسيق جهاز الإستخبارات الإيراني”.
وقال متسائلًا: “والسؤال المهم.. لماذا المجاملات على حساب الوطن؟ وهل تناست الحكومة الغزو العراقي والتفجيرات في الثمانينات بالإضافة إلى ثلاث آلاف دبلوماسي عراقي داخل الكويت وأثناء الغزو الغاشم إتضح أنهم جواسيس للنظام العراقي”.
كما تحدّث عن الحكومة.. بقوله: “وهل تضمن الحكومة في الوقت الحالي لا يوجد خلايا تجسسية تتبع النظام الإيراني؟ بالتأكيد لا، لذلك يجب التعامل مع القضية بجدية وعدم إهمالها”.
وأشار إلى الضعف الحكومي.. بقوله: “ضعف حكومي واستحياء حول التعامل مع قضية التجسس الإيراني التي تمس أمن البلاد، والمصيبة أن الحكومة كانت تنوي إغلاق الملف.. والأمر الغريب أن هناك من نواب مجلس الصوت الواحد يجامل وكأنه يدافع عن الشبكة، ومنهم أكد عدم وجود تدخلات إيرانية وهي عبارة عن خيالات، وعندما حكم القضاء وإدانة الشبكة التجسسية، لم نسمع من هؤلاء النواب تعقيب وصمتوا صمت القبور على قضية حساسية تضر الأمن القومي والإقتصادي”.
واختتم بقوله: “الوقاية خير من العلاج: يجب عدم إهمال هذا الملف المهم والحساس وعلى الحكومة فتحه ومناقشته مع الجمهورية الإيرانية وتحديد آلية تعامل بين البلدين وذلك لمصلحة الكويت”.
أضف تعليق