أقلامهم

عبدالرزاق الشايجي: لا عزاء للتنمية ولا لدولة المحاسبة! وكل صفعة والكويت بخير!

الله بالخير 
وداوها بالتي كانت هي.. الــDOW 
عبدالرزاق الشايجي 
«أموال الكويت ستساعدنا على تسديد ديوننا وإخراجنا من الأزمة».
رئيس الداو أندرو ليفريز
• كان أبو نواس مدمن «خمر» فحذره إبراهيم النظام قائلا: «إن شارب الخمر لا يدخل الجنة»، فأنشد أبو نواس:
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء
                               وداوني بالتي كانت هي الداء
• هذا هو حال من تسبب بإلغاء اتفاقية «الكي- داو»، فبعد أن استطاعت «كتيبة القراصنة» بعوايل التجار وأبواق شياطين الإعلام ومكر الساسة، بما يملكونه من نفوذ مالي وإعلامي وسياسي الضغط على الحكومة السابقة لإلغاء الاتفاقية، رغم مرورها بكافة اللجان الفنية، إلا أن القرار السياسي كان مختطفا آنذاك من فوبيا الكرسي، ومن حكومة ضعيفة تبحث عن قُبلة الحياة وأكسير السعادة، حكومة مستعدة للتنازل عن كل شيء من أجل بقائها تحت الضوء السياسي، حتى لو كان الثمن هدر المال العام.
• فبالرغم من اعتراض المتخصصين وتحذير الحكومة السابقة من مغبة إلغاء الاتفاقية بعد إلزاميتها وإضرارها بسمعة الكويت عالميا، وفقدانها أن تكون مركزا إقليميا للصناعات البتروكيماوية على مستوى العالم، إلا أن قرار الإلغاء اتخذ بليل.. ليجد بعد سنة من حارب الاتفاقية وسعى لإبطالها، أن الكويت دفعت غرامة مالية قدرها 2.2 مليار دولار، وهذا المبلغ يوازي 25 بالمئة من رأسمال مؤسسة البترول، كما يلتهم رأسمال شركة الكيماويات البترولية بالكامل، فأسقط في أيدي كتيبة القراصنة فكانوا «كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا من بعد قوة».. ولما كان الحال كذلك، كان لا بد لكتيبة القراصنة من تدارك الأمر، فشرعوا بالبحث عن ضحية ليواروا سوءتهم فلم يجدوا إلا وزير النفط محمد العليم المتبني للاتفاقية، فنكصوا على عقبهم وألقوا شباك اتهامهم عليه، وهاجموه بسبب إلغاء الصفقة.. فعلا.. وداوها بالتي كانت هي..  الــDOW.
• ولكن بعد أن «وقع الفأس بالرأس»، بدأ الجميع يتنصل من المسؤولية، ولكن دون أن يشير أي منهم بأصبعه إلى المتسبب!
• الخلاصة تحية إلى الأعضاء الذين استقالوا من المجلس الأعلى للبترول (معرفي والمحيلان)، وإلى وزير النفط الأسبق محمد العليم، وإلى الفاضلة مها ملا حسين.. ولا عزاء للتنمية ولا لدولة المحاسبة! وكل صفعة والكويت بخير!