مازالت الكويت دولة مؤثّرة بطريقة أو بأخرى، فهي التي لم تستطع أن تصدّر ديمقراطيتها إلى الدول المجاورة، قامت بتصدير خفايا الأمور لديها، والمشبوه منها والمثير.. ومنها قصة “اليوكن الأسود” التي اشتهرت محليًا بأعمال لا تطالها القانون، وتجاوزات نالت من كرامات البشر، حتى وصلت إلى حرماتهم.
“اليوكن الأسود”.. كرمز من رموز الفساد، والذي تحميه أيادي خفية، كانت ملكيته الفكرية مرتبطة بالكويت، حتى ظهر في المملكة العربية السعودية، بعد اختطاف فتاة في حي السامر بمنطقة جدة ووجودها مقتولة.. وتم توجيه أصابع الاتهام ابتداءً إلى الأمير “خالد بن سعد آل سعود”، ولكنه سرعان ما نفى ذلك، بقوله إنه كان مع أطفاله بمدينة الرياض أثناء وقوع الحادثة، وأبدى دهشته لتداول الخبر مع الاتصالات التي وردته للتأكّد من علاقته بالحادثة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى لجوئه للقضاء لمحاسبة من أساؤوا له، وشككوا به في استخدام صورته على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) كمتورط أساسي في الجريمة.
شرطة سامر التي تتولى التحقيق في القضية، نفت تورّط الأمير، وقالت بأنها توصلت إلى القاتل وهو مواطن سعودي، وجاري التحقيق في ملابسات القضية.
المغردون السعوديون طرحوا عدة أسئلة، للاستفسار عن أسباب غموض الجريمة.. فمنهم من قال بأننا في زمن الـ”آيفون” ولم يقم أحد المتواجدين بالقرب من الجثة بتصوير الاختطاف أو الجريمة، بينما قال آخرون في حال تم الاختطاف فعلًا، وافترضوا بأن الأمير هو من قام بالفعل، كيف استطاع أن يمنع المتجهمرين من التصوير، كما أنه قيل بأن الجثة تمت تغطيتها بالأشمغة، رغم أن الصور كشفت عن تغطيتها بالشرشف.
والأمر المهم الذي طرحه المغردون.. هي هوية الفتاة، فلم يظهر أحد من أهلها حتى الآن، أو إلى أي قبيلة تنتسب، ليؤكد أو ينفي الخبر.
ووصل جزء من المغردين إلى تحليل بأن هذه القصة هزيلة وتفتقد للمصداقية، وغرضها تشتيت الشعب السعودي، وتفكيك اهتماماته بالشأن العام.
أضف تعليق