أقلامهم

وليد الأحمد عن الداو: الحكومة كونها (رخوة) لحست كلامها وخارت قواها امام صراخ المتنفذين وتلويح المعارضة.

أوضاع مقلوبة! / (لعبة) من القاتل!
وليد إبراهيم الأحمد
سبحان الله أصبح الآن الجميع يتقاذف كرة النار المتعلقة بخسارة البلاد مشروع الشراكة بين الكويت وشركة (داو كيميكال) على الاخر ليثبت براءته من النكسة بعد ان كان ناصحا امينا محذرا الحكومة من الغاء الصفقة ومطالبا اياها اتمامها كونها ستعود على البلاد بالمليارات والذهب مع الفضة وبفضلها سنصدر المنغنيز للخارج ونستخرج اليورانيوم والكوارتز من باطن الارض!
لا شك بأن في تلك القضية اناس مخلصون ظهروا بوضوح، منهم من قاموا بتقديم استقالاتهم احتجاجا على الالغاء ولا ننسى ايضا وقوف وزير النفط محمد العليم آنذاك في وجه النواب الذين طالبوا برحيل الصفقة قبل رحيله لاسباب سياسية واخرى لتصفية حسابات معه!
لكن الحكومة طرحت نفسها أرضا على ساحة الحلبة خوفا من تلقيها الضربة القاضية فآثرت السلامة على سلامة اموال البلد واموال اجيال من نسميهم كذبا بالاجيال القادمة!
فحلت النكسة وانشغلنا بتقاذف الاتهامات من جديد على بعضنا البعض متناسين بأن في البلد نكسات يومية اضاعت البلد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ورجعنا بالبلد عشرات السنين ليبدأ الجميع لعبة البحث عن المتسبب في آخر نكسة بالصياح والعويل!
باختصار ومن دون لف ودوران الغاء مشروع (داو) وتغريم الكويت اكثر من ملياري دولار تشترك فيه الحكومات المتعاقبة والمعارضة معا من دون استثناء منذ العام 2008!
الحكومة كونها (رخوة) لحست كلامها بسرعة وخارت قواها امام صراخ المتنفذين من جهة وتلويح المعارضة بالاستجوابات من جهة أخرى!
والمعارضة كونها (كذبت) على الحكومة وقبل ذلك على الشعب عندما افتت من حيث لا تعلم بجواز بل وجوب الغاء الصفقة (حالا بالا) استنادا على فقرة بالعقد تقول بأن الالغاء لن يكلف الدولة فلسا واحدا فطبقت الحكومة (جزاها الله خيرا) تلك الفتوى!
على الطاير
حقيقة ملموسة قالها منذ يومين أمين عام برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة فوزي المجدلي ان (الحكومة قامت بصرف كوادر وزيادات للعاملين في القطاع الخاص اكثر من رواتبهم في الشركات والمؤسسات العاملين فيها)!
حقيقة نسوقها لمن يروج بأن مرتبات القطاع الخاص وحدها تعادل مرتبات الموظفين في الحكومة، وبالتالي لا منة للحكومة في ذلك!
لولا الدعم الحكومي للعاملين في القطاع الخاص لما بقي كويتي واحد يعمل فيه!
والمصيبة انهم يتحدثون عن دور مؤسساتنا وشركاتنا في تنمية المجتمع!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!