سبر القوافي

بوح جريح !

ايها الحالم المتسرع
ايها العاهر المدعي الشرف
ايها الرجل الذي سقاني من كأس الخذلان جرعات
قم لاخبرك عن طفلة رُميت على عتبة زير لايعرف من الحب إلا شهواته 
رأها تتوجع ، تضم ركبتها إلى نحرها وتبكي قهراً ولكنه لم يرأف بحالها
أخذ من عطرها عبقاً ومن انفاسها روحاً ومن أصابعها عهداً ثم ولى واستدر ! 
قم لأخبرك عن تلك الفتاة التي لا تعرف من قصص التاريخ الا وفاء قيس لـ ليلى ، وموت عروة لفراق عفراء ، وتحلم بأن يُضاف اسمها معهم ولكن الموجع انه سيخط دون اسمه لأنه ليس بقيس ولا عروة ، فهي قتيلة الخيانة لا قتيلة الهوى !
قم لاخبرك عن رجل بلا كرامة ، احمق يتسول منهن الشفقة ، كـ النساء يذرف الدموع ليصل الى مبتغاه ، متمرد في تصرفاته ، عربيد فاجر لا يرى سوى العاهرات ، يظن نفسه الفارس المغوار وهو سكيرٌ على بغل ، يثرثر كثيراً عن المثاليات وهو لا يُجيد منها الا تزيينها ثم كتابتها ، ولو جلست في وصفه لا ملأتُ الصفحة بذائةً ، واراهنك انه سيموت وحيداً وفي الليلة الظلماء !
قم لاخبرك عن مطعونةٌ رسمت على الاسفلت خياناته ونحتت على البلاط وعوده الزائفة ، غاضبة ثائرة لا تسكن عيناها الا الدموع ، تردد دائما بقهر : سأبقى اشتمه الى ان يطيب الجرح !
أعتراف :
وكُن بحبي من الشاكرين !