سبر القوافي

وَطنْ تحتَ قيدِ الإنشاء !

في السابق كنتُ أعشقُ الزحامْ فأتجوّل في أروِقةِ الإزعاجْ وابتسمُ لاختلافِ الآراء ونعيشُ في وئام قصةٌ قصيرة ولا في الأحلام !.
في المكان ذاته وفِي الشارعِ ذاته وفي البيتِ ذاته اختلفتْ الأوضاع فاصبحتُ مواطنَة احتاجُ للتجْديد وعملٍ جديد ، فلابدّ لِوطن مُتَحضّر وتنمية متنظر ،  لذا … أصبحنَا في وطن تحت قيد الإنشاء !.
أكاد أجزم أن الحال أصبحْ على ما يُرام حتى سمعتُ صَرخات المواطنةِ في أروقة الحكومة بصَفقات غير مخْتومة !!!.
أوْراق مُسنّةٌ تتبادل تَحت الطاولةِ بِمنّة ، هذا يُكافئ أراضي بالهبل لأجل صمت عن تجاوزات بالأجل ، وذاك يُهْدى منصب بمسمى وزير لأجل الصمت ما أروع الضمير ! ، غير الهدايا المكتومةِ والسفراتِ الغير محدودة ، فنجد إضرابات كثيرة وأحْزاب مُثيرة ، وشبَاب ضائِع بيْن كثْرةِ الخُطابات والبضائع ، ذاك يغويهِ بأَقلام جميِلة وذاك يُعطِيه آمال عَقيمَة !!!.
تباً … متى ينتهي انشاء وطنْ وأنْتُم في تَنازع ومِحن ؟.
الدقائق تُسابق وتركض في كلّ اتجاهات لأجل أناقة وَطن ومواطن يُحْتَضَنْ .
وفجْأة اسْتيقظ مِنْ تخيّلاته لِيرى اختلافاته بين الدّول ، كنّا متقدّمين لِنُصْبح متلعثمين . سيناريوهات محتاسه من نواب مجلس وناسه ، والمواطن مسكين ناطر بيت ولا ترميم ، يعيش بحَال ميسور ويطلب من ربه السرور .
اخرجوا المواطن من نِزاعاتكم وابْعِدوه عن أحْقادِكم ، فلا تكافِئوه بِتنمية مسروقة وهِبات لِدول حقودة … وحقوق المواطن في بِلادِه منْهوبة … تُطالبونه بِالهدوء وأنْتم تضربونه … سُحْقاً لِكل مسؤول يده على الظلم … يرى ولا يحقق العَدل بل يَزيد ظُلماً ويهدّد بالسجْن ، عصابات تتَوالد وسَرِقات نوّاب تَتصاعد ، تُحابي الغَرْب بِأمْوال الإحتياطْ والمواطن يُشاهد باحْباطْ !!!.
حان وقفْ هذا الغَباء وَتصحيح انشاء وطن بمقَاولين نُشَطاء … استخْدِموا خراسانات محلّيّة غير مَنْصوبَة وأعمدة قويّة بعزيمة الحب مَحْفورة … لنرتقي ببناء صرح وطن طال انتظارُه ونبذ الطّائفيّة والتسريع باحتضارِه ، فللعقولِ الراقية اسلوب تَعاملْ مُشْرق ولتجهيز افتتاح حفْل المواطن لابد اعطاؤه [ وطن ] وليس [ بُنْدق ] !.
– إلى عشقي ..
        الله يعوضني على مافات
        من حزن طغى في وطني
  
        كنت أغنّي له … أغْنيات
        ألْحين أدعي له وأصلّي
       الناس تشوفني تقول سلامات
       وأنا في نفسي أصيح من همّي
       حروب وزعل وفوق هذا اتهامات
       هذا حال الكل  ومحدٍ متهنّي
       يالله احفظنا من كل هالسيئات
       وجفف جراحنا وخلّه يفهمني