أكدت مدير الشؤون التعليمية بمنطقة العاصمة التعليمية لطيفة العجيل على ان تنمية قيم الحوار والمناقشة وتحقيق التواصل مع الطلبة وغرس قيم المشاركة فى صنع القرار فى نفوسهم يساهم فى إعطاء فرصة للشباب لتصحيح أخطائهم وأفكارهم وسلوكهم وإعطائهم الثقة المتبادلة والاحترام.
من خلال مشاركتها في أعمال الملتقى التربوي الخامس لمديري المرحلة الثانوية الذي يتبنى شعار (التعليم الثانوي أراء وهدف)
وجاء ذلك خلال انابتها مدير عام منطقة العاصمة التعليمية يسرى العمر فى الملتقى الاعلامى التي ألقتها تحت رعاية الشيخ طلال الخالد الأحمد الصباح
كما أشارت العجيل إن تلك الأهداف يتطلب توافر أمور عدة, منها قدره المعلم على استلهام الأساليب التربوية الحديثة التي يستطيع من خلالها التواصل مع من حوله من المعنيين بالعملية التربوية وفى مقدمتهم الطلبة والطالبات, وان الأساليب التربوية التقليدية لم تعد تساعد في تحقيق الأهداف المنشودة,
ولفتت العجيل ان المحور الأساسي هو طرح هموم الطلبة والطالبات في المرحلة الثانوية وذلك من خلال المناقشة والسعي من خلال تعزيز أسلوب الحوار إلى التغلب على المشاكل التي يتعرضون لها.
كما أضافت العجيل أن الحوار من أكثر طرق التدريس ملائمة لتعزيز التواصل وتعليم قيم المشاركة في صنع القرار وفتح المجال للتعبير عن أفكارهم , وهذا يساعد على إشعار الشباب بمكانتهم ودورهم الكبير , بالاظافة إلى تنمية قدراتهم واستعداداتهم وتهذيب مشاعرهم النفسية بشكل سليم , وتحصينهم من الأفكار الهدامة والآراء الضالة والسلوك المنحرف , ومساعدة الشباب على التواصل والتفاعل والتوافق والتكيف الاجتماعي .
وقد أتاح هذا الملتقى فرصة للطلبة للتعبير عن آراءهم ومقترحاتهم لتطوير العملية التعليمية فمن جانبه ذكر الطالب خالد البناي من ثانوية عبدالله العتيبي أن هناك مسئولين هدفهم فقط التغير وترك بصمة وليس الهدف منه التطوير وان اتفاق المسولين على اى قرار يطبق ليؤخذ فيه رأي الطلاب , كما أشار انه يجب اخذ رأي الطلاب ومشاركتهم لان الطالب هو الذي يتفاعل مع المنهج .
اما الطالب خالد العماني من ثانوية حمد الرجيب أضاف انه يجب إضافة مادة تتعلق بإدارة مهارات تطوير الحياة مثل فنون التخطيط الاستراتيجي وفنون التعامل مع اتخاذ القرارات في الحياة وهذا مهم لأنه ينعكس على الجانب الشخصي للطالب .
أما الطالب عبدالله الفيلكاوي أضاف انه يجب تقليل المواد على الطالب التي ليس لها علاقة في تخصصه سواء كان تخصص علمي أم أدبي مثال أن كان تخصصه علمي فان مواد الادبية يجب أن يتم تقليلها , وذلك لرفع مستوى الدرجات .
كما ذكر الطالب احمد الحوطي من مدرسة مشاري العدواني ان الطلاب يعانون من ضعف المدرسين في الفصول ومراكز رعاية المتعلمين فان المدرس الجيد لايريد أن يدرس في التقوية ولذلك يضطر الطالب لأخذ الدروس الخصوصية ولذلك يجب على الوزارة أن تحسن في اختيار المدرس الجيد . وعند سؤال أولياء الأمور عن المشكلات التي تواجه الطلاب بالنظام الدراسي أفادوا بعدم كفاية الوقت للطالب في الدراسة ويقترح أن يكون هناك فقط اختبارين في السنة , وان الدروس الخصوصية تعتبر ظاهره كبيرة يجب الوجود لها حل , بالإضافة إلى تبسيط العملية الدراسية وتقليل عدد المواد او تختصر او تجمع المواد مع بعض مثال مادة علم النفس وعلم الاجتماع تكون مادة واحدة وذلك لتقليل العبء على الطلاب.
واختتم الملتقى على مجموعة من التوصيات منها التغيير والتخطيط يكون بهدف التطوير والبناء وليس بهدف التغيير , وان الأفكار والمقترحات في التنظيم والتطوير في مجال التربية لايمكن المجازفة فيه لها يجب أن تخضع كل فكرة للبحث والدراسة لان نتائجها ستعود بشكل مباشر على المجتمع, أما بالنسبة لقرارات الوزارية والمقترحات الخلاقة لا تأتى بنتائج المرجوة وذلك بسبب أخطاء في آلية صدور القرار ووقت التنفيذ المناسب.
أما بالنسبة للنظام التعليم الثانوي فيجب أعادة النظر في صياغة واضحة لنظام التعليم الثانوي وتتناسب مع رؤية الدولة وطموحاتها ويشمل ذلك تطوير المناهج وأسلوب الأداء.
والعمل على تطوير بيئة التعلم والحوار والتواصل من خلال عمل دراسة والية لحاجة المجتمع إلى تكريس لغة الحوار وتقبل الأخر سواء بتدعيم المناهج بتلك المفاهيم أو إضافة مناهج مستقلة .
أضف تعليق