أبي جواز أحمر!
مشاري العدواني
-1
يوم أمس الأول بشر الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات الشقيق مواطنيه بأن مملكة بريطانيا ستقوم في مدة أقصاها العام الحالي بإلغاء شرط الحصول على الفيزا مسبقا لأحباء قلوبنا الإماراتيين وكذلك الموافقة المبدئية من دول الاتحاد الأوروبي المنضوين تحت لواء فيزا «الشنغن» بإلغاء شرط الحصول عليها مسبقا للإماراتيين والقصة تحتاج فقط إجراءات قانونية تتعلق بالبرلمان الأوروبي!
أما في الكويت فأبشركم لله الحمد والمنة بأن الشيوخ والدبلوماسيين ونواب مجلس الأمة والمسؤولين الكبار أمورهم ماشية وما عليهم شر، ويدخلون دون فيزا مسبقة ولا عماة عين للعديد من الدول وإذا احتاج الأمر أي خدمات خاصة، لأي متنفذ أو صبي يعمل لدى متنفذ فوزارة الخارجية بكبرها تتحول إلى مخلص معاملات وبساعة يغدي شره!
أما نحن أبناء الكويت الذين نملك «جوازات زرقاء» فلا توجد أي علاقة بين لون جوازاتنا ومقولة «أصحاب الدماء الزرقاء» فأمور أهل الجوازات الخضر والحمر هي اللي ماشية ونحن أهل الجوازات الزرق طريقك مسدود مسدود مسدود كما قال الراحل عبدالحليم حافظ!
المصيبة والطامة الكبرى بأن الجهابذة في وزارة الخارجية وبعضهم أقدم حتى من الفراعنة يعلمون بأن الشرط رقم واحد للتعامل ما بين الدول «هو شرط المعاملة بالمثل» ومع ذلك نحن نمنحهم الفيزا بالمطار ونعاملهم معاملة ملائكية أما سفاراتهم بالكويت فالسفارة التي تملك مكتبا تجاريا يمثلها لاستخراج الفيزا القصة أصبحت تجارة رابحة والكل ربحان من.. المندوب العربي الذي يأتيك للبيت والموظف العربي الموجود بالسفارة والدبلوماسيين والمكتب!
ولأن الكويتيين تعدادهم فقط مليون ومش كلهم يسافرون لأوروبا باتوا يمنحون الكويتي فيزا صلاحيتها فقط 3 أو 6 أشهر حتى يراجع على الأقل مرة أو اثنتين بالسنة، وفي كل مرة يمر بذل البصمة والنصب والاحتيال ودفع المقسوم لكل من سبق!
الحديث السابق عن السفارات المتقاولة أو المتعاقدة مع مكاتب أما السفارات التي لا يوجد لديها مكاتب فإذلال الكويتيين فيها على أكبر ومستوى أوطى! لدرجة أن المواطنين يطالبون بنقلهم من ذل واستغلال وعنجهية السفارات إلى ذل المكاتب للتقليل من كمية الذل!
أضف تعليق