عربي وعالمي

مؤكدًا إنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا
“الفيصل” يحذّر من خطورة الملف النووي الإيراني

حذر سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي من خطورة الملف النووي الإيراني على أمن المنطقة.
وقال وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهندي سلمان خورشيد في جدة ان المملكة تشدد على خطورة الملف النووي الإيراني على أمن المنطقة وضرورة استجابة إيران للجهود الدولية الجادة وإزالة الشكوك الإقليمية والدولية حيال سلامة برنامجها النووي مع التأكيد على خلو منطقة الشرق الأوسط والخليج من جميع أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية خصوصاً وأن المنطقة تعد من أكبر بؤر التوتر في العالم , كما أن التاريخ يشهد بأنه لم يدخل سلاح للمنطقة إلا وتم استخدامه ” .
ونوه الى أن مباحثاته مع وزير الخارجية الهندي تناولت الملف النووي الإيراني في ظل عدم إحراز أي تقدم في المباحثات الأخيرة لمجموعة (5+1) الساعية الى إيجاد حل دبلوماسي للأزمة يكفل لإيران ودول المنطقة الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها .
وحول الملف السوري قال سمو الأمير سعود الفيصل أنه لا يمكن أن يكون لبشار الأسد ونظامه والمقربين منه ممن تلوثت أياديهم بدماء الشعب السوري أي دور في مستقبل سوريا , مع ضرورة أن تمنح الحكومة الانتقالية صلاحيات واسعة تمكنها من إدارة شئون البلاد وإعادة أمنه واستقراره .
واضاف ” نحن مع إرادة الشعب السوري الذي عبر بكل جلاء عن عدم رغبته في أن يكون لبشار الأسد أي دور أو أي من الذين تلطخت أيديهم بالدماء السورية أن يكون لهم أي دور .. نحن نؤيد ما يؤيده الشعب السوري .
وأكد ان السعودية ترى بضرورة استمرار دعم المعارضة السورية الممثلة في الائتلاف الوطني الذي يعد الممثل الشرعي للشعب السوري , وتمكينه من الدفاع عن أنفسهم أمام آلة القتل الشنيعة للنظام التي لا تبق ولا تذر مع استمرار المساعدات الإنسانية وتكثيفها للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها المهاجرين والنازحين”.
وشدد سموه على وقوف المملكة مع الشعب السوري في كل الظروف سياسياً ومادياً لأنه شعب مصاب ببلاء لا يعلم به إلا الله قائلاً نحن نقف معهم لتخفيف هذا البلاء وما يتطلبه دعم الجيش الحر يتوقف على رغبة الاخوان في سوريا ونحن ليس لدينا أي محظور في وسائل الدعم التي نمنحها لسوريا .
واعرب عن الامل بأن يحقق المؤتمر الدولي لمناقشة التطبيق الكامل لبيان جنيف حول سوريا المزمع عقده قريبا الوقف الفوري لإطلاق النار وأن يستجيب لتطلعات وآمال الشعب السوري في انتقال آمن للسلطة , قائلا ان إن المملكة تشدد من جانبها على البيان الصادر عن اجتماع عمان لأصدقاء سوريا .
وأضاف سموه ” ناقشنا أيضا النزاع الفلسطيني الإسرائيلي , وأشيد بموقف الهند المؤيد للحقوق الفلسطينية المشروعة وتصويتها إلى جانب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعطاء فلسطين صفة عضو مراقب في الأمم المتحدة ووجهات النظر متطابقة حيال ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم والشامل وفق مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة الأطراف والقابلة للحياة على حدود 67 م , وسيتم بحث الوضع في أفغانستان”.
وفيما يتعلق بالموقف مع العراق في ظل وجود قضايا السجناء السعوديين وعدم وجود سفارة سعودية في بغداد أكد سموه أن هناك اتصال من قبل السفارة السعودية في الأردن بالسلطات العراقية حول موضوع السجناء السعوديين وقال :” وهناك مفاوضات لا أريد أن أقول شيء عنها حتى لا تؤثر عليها سلباً ولكن إن شاء الله سيحل موضوعها .
كما نوه بالتعاون المثمر والبناء بين المملكة والهند في مجال مكافحة الإرهاب , مؤكداً أن التعاون أسهم في دعم الجهود الدولية القائمة لمحاربة هذه الآفة الخبيثة واجتثاثها من جذورها.