أقلامهم

عبدالله فيروز: مللنا من التدهور التنموي، والأفضل أن نعالج بأنفسنا دون انتظار السلطة أن تبادر بالإصلاح.

القروض .. حلها بيد الشعب 
عبدالله فيروز
دوماً نتأفف ونقول ليش ما نصير مثل دول العالم المتقدم.. مللنا من الأخطاء والتدهور التنموي، من الجيد أن نشعر بوجود خطأ، ولكن الأفضل أن نقوم بمعالجته بأنفسنا دون انتظار السلطة أن تبادر بالإصلاح -وإن كان هذا واجبها دون تردد أو تأخير- ولكن فلنعمل نحن عبر جمعيات النفع العام وأصحاب القلم والفكر والمبادرين من الشعب.
ومن ضمن هذه القضايا: القروض، حيث قالت رئيسة الجمعية الكويتية للعمل الوطني الأستاذة بشرى المناع، إن لديها مبادرة وطنية هدفها رفع المعاناة عن المقترضين بطريقة لا تنهك ميزانية الدولة ولا تعطل المشاريع الحيوية، وفتح باب المشاركة بصندوق التنمية الشعبي، إضافة إلى وضع الحلول للمشاكل التي يواجهها المواطن، وتنفيذها على أرض الواقع.
وقد تقدمت بهذه الحلول لأصحاب الاختصاص من السلطتين التشريعية والتنفيذية منذ ثلاث سنوات ولم تجد أي رد، مشددة على ضرورة أن نعمل يداً بيد للمساهمة في بناء الكويت على أسس من الفكر الواعي الهادف لمصلحة الكويت أولاً، وذلك من خلال تنمية الشعور الوطني بين كافة أفراد المجتمع، لتأكيد الولاء والانتماء للوطن، والتعريف بحقوق وواجبات المواطنين للمشاركة في التنمية الشعبية التي ستكون بيد المواطنين، وتعميق مفهوم التكاتف، والتأكيد على نشأة جبهة واحدة في مواجهة من يسيء إلى الكويت في الداخل والخارج،
وإنها بصدد إقامة مؤتمر في الأيام القادمة، حيث سيكون له اتجاهان: 
الأول: تسجيل المقترضين جميعاً دون استثناء لحل هذه الظاهرة التي دمرت الأسرة الكويتية وبالمحصلة تدمير الوطن، حيث سيكون هناك حل نهائي يقضي على قصة القروض، وإيجاد حل بديل مستقبلا لعدم تكرار هذه الظاهرة.
الثاني: فتح باب التسجيل لكل الكويتيين الراغبين بالمشاركة في صندوق التنمية الشعبي، الذي ستكون له نتائج إيجابية على المواطن والوطن، وسيخدم جميع الشرائح. 
 وإنني أتمنى أن تتبنى الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان إقامة هذا المؤتمر، نظراً لأنه يتفق مع بنود العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي صادقت عليه دولة الكويت، ونشرته في الجريدة الرسمية فأصبح ضمن قانوننا الداخلي.