آراؤهم

من ينصف طلبتنا في “دلمون”؟

تحدثت في مقالة سابقة تحت عنوان طلبتنا بالخارج معاناة مستمرة ولكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي فما تزال مشاكل طلبتنا في الخارج تتفاقم ومايزال أبناء الكويت المكافحين يتلقون الضربات الواحدة تلو الأخرى في ظل تجاهل وصمت من قبل المسؤولين وسأحاول من خلال السطور التالية تسليط الضوء  على ما يتعرض له أكثر من 500 طالب كويتي يدرسون في جامعة دلمون بمملكة البحرين من إجحاف وهضم لأبسط حقوقهم والمتمثلة في مماطلة وزارة التعليم العالي البحريني وإدارة جامعة دلمون التصديق على شهاداتهم بها منذ أكثر من عام.
ورغم إعتراف وزارة التعليم العالي الكويتي والمكتب الثقافي, بجامعة دلمون كإحدى الجامعات الرائدة في مجالها وتشجيع طلبتنا على الإلتحاق بها إلا أن هناك تعسف مع مئات الطلبة الكويتيين الخريجين منها وبالتالي ترفض تصديق شهاداتهم بحجة وجود خلافات بين إدارة الجامعة ووزارة التعليم العالي البحريني والتي لايتحملها الطلبة على حساب مستقبلهم  !! .
ولعل هذه القضية تعيد فتح ملف التخبط الذي يحدث في القطاع التعليمي في الكويت التي كانت في السابق منارة للتعليم في الخليج وأصبحت الآن طاردة لأبنائها الذين يسافرون الاف الكيلومترات ويتحملون الكثير من مشاق الدراسة وتكاليف السفر والسكن والمعيشة والبعد عن الأهل من أجل الحصول على الشهادة وفي النهاية يرد لهم الجميل بمماطلة التصديق على شهاداتهم ليصابوا بالصدمة ويقعون فريسة لليأس وتتهدد مصالحهم ويتعرضون للضرر بجهات عملهم وتضيع عليهم فرص وظيفية لطالما حلموا بها وسعوا من أجل الوصول إليها. 
وتبقى هذه الأسئلة الحائرة التي تحتاج إلى إجابات شافية إلى متى تظل هذه السياسات الظالمة وغير المبالية بمستقبل طلبتنا الدارسين في الخارج من قبل وزراة التعليم العالي ومتى يتحرك المسؤولون لحل مشاكل طلبتنا ولماذا يقف مكتب ملحقنا الثقافي بالبحرين مكتوف الأيدي ولماذا تتعنت وزارة التعليم العالي البحريني وتقف ضد مصلحة طلبة جامعة دلمون ومنهم الكويتيون الذين يتشرفون بإقامتهم ببلدهم الثاني مملكة البحرين .. أما آن الآوان أن تهتم الدولة بالطلبة الكويتين الدارسين بالخارج الذين فضلوا مواجهة كل التحديات والصعوبات من أجل تحسين مستواهم العلمي لخدمة وطنهم الغالي الكويت أما آن الأوان أن تحل مشاكلهم التي تثقل كواهلهم أما آن الأوان أن تكون لدينا جامعات كويتية مرموقة يتلقى خلالها هؤلاء الطلبة تعليمهم وترفع عن كاهلهم الأعباء المادية وتجنبهم المشاكل التي يتعرضون لها.