كتاب سبر

أخي المسلم هل أنت مسلم؟!

لو شاهدت جماعة من اللصوص تحاول سلب رجل ماله فلا تتدخل بارك الله بك قبل ان تسألهما عن سبب تعاركهما فان لم تعجب الاجابة ورعك وشككت بانهما لا يتقاتلان على “التوحيد ” فلا تكف يد ظالم ولا تعن مظلوماً فلا احد يضمن ظروف الفتن والعياذ بالله !!
ولو شاهدت امراة تغتصب على قارعة الطريق وتستنجد بك فلا تحاول رد يد مغتصبها قبل ان تستبين تمام الاستبانة من المغتصبة عن توحيدها فان الهاها عن اجابتك رد يد مغتصبها وفضلت ان تستنفذ مخزون  حنجرتها  فى الصراخ عليه وعلى شرفها المهدور فلا تنقذها  ولا تستعن “بصدق ” الواقع المرسوم امامك ووفر شيمتك ونخوتك لمعارك “استبيان ” اخرى فلا احد يضمن ظروف”الاستبيان ” والعياذ بالله !
ولو رمقت طفلاً يتجمد من البرد فلا تنجده بلحاف قبل ان تسمعه يقول “لا اله الا الله ” بصوت وضح لا لبس فيه فان لم  تعنه شفاهه المتجمدة  وعجز حصان لسانه عن القفز فوق علامة استفاهمك فلا تغطيه ولا تستنجد بصفية حرم سعد زغلول !! ومد  لحاف نار غوثك على قدر طقس اجابته  المتجمدة ! فلا احد يضمن ظروف “الالحفة ” والعياذ بالله
وان رأيت بائساً  يكاد يموت من الجوع فلا تطعمه ولا تسقه قبل ان تخرج ورقة وقلما وتجرى معه لقاء حول ظروف اسلامة من الالف الى الياء فان اجابك بدون ان يستعين بحذف حرفين  وإلا فليأكل ويشبع من حلاوة روحه وخذ أنت رغيفك واعطه لخباز اوهامك حتى لو اكل “انصافك” !! فلا احد يضمن ظروف “الأرغفة ” والعياذ بالله
وإن استغاث بك بلد أستبيح من اقصاه الى اقصاه وذبح أطفاله و شيبه وشبابه من الوريد الى الوريد ولم يسلم شرف نسائه الرفيع من الاذى واريق على “جوره ” االدم فلا تنجده بدم ولا تنقده  بدرهم حتى يستيقن قلبك المطمئن الصغير الذى لا يتحمل خلافا فقهيا ولو أفسد لود بنيان الاسلام المرصوص الف قضية وقضية !! طنش ما تراه عيناك  عافاك الله ولتعش وهمك فلا احد يضمن ظروف “المذابح ” والعياذ بالله !!
سوريا الممزقة ” موحدة لله ” منذ 1400 عام وتحديداً منذ خرج هرقل الروم وهو يرسم بدموعه عبارته الاشهر على اسوار انطاكية : وداعاً يا سوريا وداعاً لا لقاء بعده !! واليوم وبعد كل تلك القرون التى نطحت بها الشام كتائب الصليبين وجحافل المغول وبيارق المستعمرين وطاغوتية البعث ,اليوم وعبر برنامج ما يطلبه ” المثبطون ” وبناء على طلب بعض مشايخنا !! نطلب من منابر حلب ومحاريب دمشق ومنارات حمص وسوارى  حوران ان تجيبنا على سؤال واحد يؤرق “فزعتنا ” الا وهو : هل انتم موحدون  يا معشر المسلمين !!
يا الله ما لنا غيرك يا الله !!