محليات

خلال ندوة نقاشية على مسرح وزارة التربية
رضا الخياط: الطالبات حققن النسب الأعلى في اختبارات “ميزة” الأربعة مقارنة بالطلبة

* مريم الوتيد: ضرورة تدعيم الدراسات العلمية والتربوية بالأسس
التي بنيت عليها

اعتمد المركز الوطني لتطوير التعليم نتائج إختبارات القياس والتقويم ” ميزة ” لطلبة الصف الخامس الابتدائي التي أجريت خلال العام الدراسي 2011/2012 تحت إشراف البنك الدولي على عينة شملت 150 مدرسة في التعليم العام بواقع 4866 طالب وطالبة في مختلف المناطق التعليمية وتبلغ 59 في المئة للغة العربية و51 للعلوم و47 في الإنجليزي ومثلها في الرياضيات.

وأعلن مدير المركز الدكتور رضا الخياط في ندوة نقاشية عقدها على مسرح وزارة التربية صباح اليوم بحضور الوكيلة مريم الوتيد وممثل عن البنك الدولي وبمشاركة واسعة من أهل الميدان التربوي عن حصول طلبة المدارس الإبتدائية في منطقة حولي التعليمية على المرتبة الأولى في هذه الاختبارات بنسبة بلغت 64 في المئة تليها منطقة العاصمة بنسبة 60 في المئة ثم الفروانية 58 في المئة ومبارك الكبير 57 في المئة فيما جاءت منطقة الجهراء التعليمية في المركز الأخير بنسبة 56 في المئة مبيناً أن نسبة المشاركة العامة في هذه الاختبارات بلغت 28 في المئة وهي نسبة عالية وفق قوله في مثل هذه الاختبارات فيما وجد أن 98 في المئة من الطلبة المشاركين أجرى كل منهم على الأقل اختباراً واحداً من اختبارات ميزه الأربعة.

وبين الخياط أن الطالبات حققن النسب الأعلى في الاختبارات الأربعة مقارنة بالطلبة الذكور وكذلك الحال في اختبارات تيميز وبيرلز وقال ” أن المرأة الكويتية تتفوق على الرجل حتى في الصف الخامس الإبتدائي ” كاشفاً في الوقت نفسه عن مفاجأة أذهلت المركز وهي حصول الطلبة الذين لم يتلقوا دروساً خصوصية على المراكز المتقدمة فيما تراجع أقرانهم ممن حصلوا على هذه الدروس إلى المراكز المتدنية بواقع 63-53 في المئة للغة العربية و55-46 في المئة للعلوم و50-43 للغة الإنجليزية و50-44 للرياضيات مبيناً وفق- دراسة استبيانية -أن أولياء الأمور الذين كانوا ينظرون إلى المدرسة بنظرة إيجابية حصل أبنائهم على النسب المتقدمة والعكس في ذلك الامر الذي يستوجب ضرورة تحقيق الشراكة المجتمعية واستقطاب جميع أولياء الأمور تحت مظلة المدرسة التي يلتحق بها أبنائهم.

وأكد الخياط إشراك طلبة التعليم الخاص في جميع اختبارات القياس والتقويم التي يجريها المركز المحلية منها والدولية كاختبارات تيمز وبيرلز وذلك بناء على تعليمات وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف لافتاً إلى أن هذا التوجه قد بدأ بالفعل من خلال إشراك عدد من هؤلاء الطلبة في إختبارات القياس والتقويم التي أجريت لطلبة الصف التاسع خلال الشهر الجاري .
وتطرق إلى عدد من الأسئلة التي تدور حول آلية تحليل النتائج وكيف يمكن قياس مستويات الطلبة من خلالها وهل الأداء العام مرتفع أم متدني  قائلاً ” لا يمكن الإجابة عن هذه الأسئلة دون مقارنة النتائج الحالية مع نتائج طلبة الصف الخامس التي بلغت 97 في المئة في العام الدراسي 2009/2010 و96 في المئة في العامين 2010/2011-2011/2012   وقد تكون نتائج الاختبارات منخفضة مقارنة مع نتائج الأعوام الدراسية السابقة ولكن كنا متوقعين هذا الأمر وسنقوم خلال الفترة المقبلة بإنشاء قاعدة بيانات يتم الاتفاق من خلالها على معدل ثابت يقاس من خلاله أداء الطلبة ” .

واستعرض الخياط بعض المشاريع المستقبلية للمركز وهي إختبارات ميزة للعام الدراسي 2013 وأجريت على طلبة الصف التاسع بنجاح وفق قوله قبل أسبوعين وجاري إدخال البيانات إضافة إلى اختبارات ميزه 2014 ومن المفترض أن تتم في مايو 2014 مبيناً أن التوجه المقبل هو مقارنة نتائج دراسة ميزة بنتائج دراسات تيمز وبيرلز على أن يقوم المركز في العام 2014/2015 بإعادة تنظيم هذه الاختبارات في الصفوف الثلاثة الخامس والتاسع والثاني عشر آملاً أن يستطيع المركز من إجراء الاختبارات الثلاثة في عام واحد بحلول العام 2019 .

وأوضح الخياط أهمية هذه الاختبارات التي أكد أن نتائجها ليست ملكاً للمركز الوطني لتطوير التعليم بقدر ما ستكون في متناول جميع الجهات التربوية ذات الصلة وعلى رأسها صناع القرار في وزارة التربية والميدان التربوي والباحثين التربويين وأولياء الأمور وذلك بهدف تحسين جودة التعليم في الكويت وتطوير المخرجات التعليمية.

من جانبها، أكدت وكيل وزارة التربية مريم الوتيد على ضرورة تدعيم الدراسات العلمية والتربوية بالأسس التي بنيت عليها وتوضيح أهدافها فضلاً عن دعمها بالتوصيات للوقوف على ما انتهت إليه تلك الدراسة  من نتائج.

وأشارت الوتيد في مداخلة أجرتها خلال الندوة النقاشية التي اقامها المركز الوطني لتطوير التعليم  حول النتائج للاختبارات الوطنية ميزة Mesa 2012  المعنية بقياس مدى التقدم في المهارات المكتسبة لدى طلاب دولة الكويت في مواد الرياضيات والعلوم واللغة العربية واللغة الانجليزية ، وذلك على مسرح وزارة التربية في مبنى رقم (1) ،  وقدمها كل من مدير المركز الوطني لتطوير التعليم وممثل البنك الدولي الدكتور شهرام باكسيما  والمحلل الاحصائي بالمركز الهام الشاهين ورئيس القسم بالمركز  جاسر الجويسري، بأن اختبار مادة اللغة العربية يتضمن اختبارات لمهارات اللغة العربية لدى الطالب بينما اختبار العلوم على سبيل المثال يتضمن اختباراً في المادة العلمية إلى جانب مهارات اللغة العربية.

جاء ذلك تعقيباً على نتائج دراسة الاختبارات الوطنية ميزة التي أعدها كل من وزارة التربية  والمركز الوطني لتطوير التعليم والبنك الدولي وأسئلة الحضور، ومعدل الإجابات الصحيحة وفقا لكل مادة والتي أظهرت أن نسبة الإجابة الصحيحة في مادة اللغة العربية تعد الأعلى بين المواد الخاضعة للاختبارات ، وجاءت 59 في المئة وحصلت مادة العلوم على نسبة  51% من الإجابات الصحيحة ، بينما حصلت كل من مادة اللغة الانجليزية ومادة الرياضيات على نسبة بلغت 47 في المئة.