تحقيقات

((سبر)) تواجدت بينهم
مراجعو مستشفى الجهراء: قرار تقسيم العيادات على فترتين لم يغّير شيئاً.. وآخرون:الازدحام والفوضى مازالا قائمين

* أحمد مال الله: قرار “الصحة” سيساهم في تخفيف العمل على الأطباء في العيادات

* جاسم الظفيري: العمل في العيادات المسائية يكاد ينعدم فيه التنظيم والنظام
* ناصر العنزي: أفضل ان تكون الفترة المسائية للكويتيين لارتباطنا بالعمل صباحا
* محمد الرشيدي: ما الفائدة التي يجنيها المراجع بانعدام الزحمة في مقابل وجود السلبيات التي تواجه المواطنين؟!
* مشاري العلي: “الجهراء” بحاجة لمستشفى آخر لاستيعاب الكثافة السكانية والتوسع العمراني
* فهد بوحامد: أتردد أسبوعيا ولم أقابل الطبيب المختص ويقولون لي: “ليم الحين ما جانا دكتور”
* عبدالله سعيد: قرار تشوبه بعض الملاحظات مثل عدم افتتاح عيادات الا في يوم واحد في الاسبوع
* فيصل الشمري: أستغرب ان التمييز وصل الى أروقة الصحة وعلاج المرضى

تفاوتت مواقف مراجعي مستشفى الجهراء بين مؤيد ومعارض لقرار وزارة الصحة المتعلق تقسيم العيادات الخارجية على فتريتن.. صباحية للمواطنين ومسائية للوافدين و “البدون”.. 

المؤيديون للقرار يرونه إيجابياً من ناحية كونه يخفف الضغط على عمل الأطباء في الفترتين ويقلل من شدة الازدحام الذي كانوا يواجهونه سابقاً، بينما ينظر إليه المعارضون على أنه تسبب بالفوضى وانعدام التنظيم خصوصاً في الفترة المسائية لاسيما عيادة الأطفال التي تغص بالمراجعين، موضحين أن المشكلة تتمثل في أن فترة الانتظار للدخول على الطبيب تصل لقرابة ثلاث ساعات في حين أن المراجع يأتي مبكراً.. ولم يخف آخرون شعورهم بأن القرار ينطوي على نوع من التمييز والتفرقة.

سبر تواجدت بين هؤلاء وهؤلاء..  واستطلعت آراءهم حول قرار تقسيم العيادات في مستشفى الجهراء، واستعرضت أبرز الأمور الايجابية والسلبية في القرار، وأجمعت أغلب تللك الآراء على أن الحل الأمثل هو أن يكون هناك مستشفى آخر لمحافظة الجهراء نظرا لما تعانيه من كثافة سكانية، فضلاً عن التوسع العمراني المطرد فيها وارتفاع نسبة سكن الوافدين فيها.



أين المقاعد المتحركة؟

بداية قال أحمد مال الله ان مثل هذه القرارات بتقسيم العيادات الخارجية بالمستشفى للكويتيين وغير الكويتيين وللمقيمين تعود أهميتها الى راحة المراجعين من زحمة المواعيد وزحمة المراجعين على ابواب العيادات الخارجية مما تسبب الى تذمر المراجعين من المستشفى، مشيرا الى ان القرار بتوزيع المراجعين على فترين سيهم بكل تأكيد الى تخفيف العمل على الأطباء المعنيين في العيادات وعلى الفترتين.

ودعا مال الله إلى أهمية وضع مستشفى الجهراء في المقدمة من جانب الخدمات الطبية فضلاً عن توفير سبل الراحة بكل أشكالها وأنواعها.

بدوره، أكد جاسم الظفيري أننا تفاجأنا خلو المستشفى من الكراسي المتحركة “الويل شير” فهناك من المرضى ليس لديهم القدرة على الوقوف، مشيرا الى ان العمل في العيادات المسائية يكاد ينعدم فيها التنظيم والنظام ولهذا يعود لسببين أولهما ان المستشفى أول مرة اقبلت مثل هكذا نظام عمل في تقسيم المراجعين الى فترتين، والسبب الآخر ان بعض الموظفين ليس لديهم المعرفة في ارشاد المراجعين بالاضافة الى قلة عددهم.

وشدد الظفيري على وزارة الصحة حين اقدامها على مثل هذه القرارات لابد ان تقدر مدى احتياجها من الكوادر الطبية من موظفين وأطباء بالاضافة الى الخدمات الطبية فلا تترك الأمر هكذا دون مراعاة هذه الأمور، وكذلك لابد ان تحصي عدد المراجعين في الفترتين وأيهما أكثر وأيهما يحتاج الى تغطية تامة من الخدمات والكوادر، متمنيا ان تفتح عيادات أكثر مما هو عليه حتى لا تكون هناك زحمة سواء في الصباح او في المساء.

قرار جيد 

أما ناصر العنزي فأشار الى ان قرار وزارة الصحة بفصل العيادات الخارجية بفترتين فهو قرار جيد مما يعمل على تخفيف حدة زحمة المراجعين، مؤكدا ان محافظة الجهراء باتت في الآونة الأخيرة يسكنها الوافدين خصوصا في المناطق الجديدة.

وفضل العنزي ان يكون الفترة المسائية للكويتيين، نظراً لان في الفترة الصباحية يكون رب الأسرة مرتبط بالعمل والدوام والبعض لا يستطيع ان يستأذن من العمل خصوصا ان المراجعات تكون أسبوعية من عمل التحاليل وزيارة العيادة المختصة.

إلى المستشفيات الخاصة

من جهته، قال محمد الرشيدي ان هناك من أصدقائي من لجأ الى المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة هربا من المستوى السيئ للخدمات الصحية الذي يعاني منه مستشفى الجهراء بسبب الكثافة السكانية بمحافظة الجهراء وطبعا هذا الأمر يشكل عبئا ثقيلا على الأهالي جراء مصاريف اذا اتجهوا الى تلك المراكز الصحية الخاصة.

وأشار الرشيدي الى ان القرار سيؤدي الى انخفاض زحمة المراجعين دون شك ولكن المطلوب العمل في اكمل وجه من العيادات الخارجية، متسائلا: ما الفائدة التي يجنيها المراجع بانعدام الزحمة في مقابل وجود السلبيات التي تواجه المواطنين؟!

وأكد ان المواطن يحتاج الى رعاية خاصة في المستشفى بالاضافة الى توفير جميع الاطباء والتخصصات والتغلب على زحمة المواعيد ولا تكون كالسابق وتمتد لشهور بدلا من أسابيع.

ووافقه في الرأي، مشاري العلي وأشار الى حاجة اهالي محافظة الجهراء لمستشفى ثان بالمحافظة بسبب الازدحام الدائم في مستشفى الجهراء، مما يتسبب في احيان كثيرة بزحمة على العيادات الخارجية خصوصا على عيادات العظام والباطنية.

وقال العلي ان محافظة الجهراء بدأت مؤخرا في التوسع العمراني وظهور مناطق جديدة كضاحية سعد العبدالله وجابر الأحمد بالاضافة الى سكن الوافدين فيها.

ولفت الى ان وزارة الصحة قامت مؤخرا بتقسيم العيادات من مواطنين ومقيمين فهي خطوة ايجابية لاقت استحسان اهالي المحافظة، موضحا ان المطلب الرئيسي للمواطنين هو انشاء مستشفى اخر يكون كفيلا بانهاء معاناة الاهالي نظير الحصول على الخدمات الصحية التي تكلفهم الكثير من الوقت نظير الحصول عليها.

وأوضح ان خدمات المستشفى حالها حال المستشفيات الاخرى مؤكداً انها تعاني من ضعف في الاداء والخدمات الطبية بالنسبة للكادر الطبي وبالنسبة لنوعية الاطباء لافتاً الى ان اعداد المراجعين ضخمة والكوادر والخدمات لا يمكنها تلبية هذه النسبة الكبيرة.

الطبيب المختص.. غائب

“شنو سوا لنا النظام الجديد؟” بهذا التساؤل ابتدأ فهد بو حامد حديثه، قائلا: ماذا جنينا من النظام الجديد في مستشفى الجهراء، فأصبحت اتردد على المستشفى كل أسبوع ولكن لم أجد الطبيب المختص في امراض الدم لعلاج ابنتي، فبت كل اسبوع اتردد وجميع محاولات باءت بالفشل خصوصا انهم يدخلوني على دكتور بتخصص آخر وعندما يرون الملف يقولون لي “ليم الحين ما جانا دكتور”.

وأوضح بو حامد ان قبل هذا النظام كانت أموري جيدة في مراجعة ابنتي على الدكتور المتخصص في ذلك ولكن عند النظام الجديد منعوني من أخذ الموعد صباحا بحجة أني غير كويتي والدكتور المختص في ذلك فقط على العيادات الصباحية.

وأكد ان من المفترض عند قدوم وزارة الصحة على تقسيم المراجعين يجب توفير من الأطباء مثلما كانوا في العيادات الصباحية حتى لا يكون هناك خلل في المواعيد وكذلك لا يكون هناك تأخير على الحالات المرضى في معالجتهم ومتابعتهم.

3 ساعات من الانتظار

من جانبه، انتقد عبدالله سعيد قسم الاطفال، مشيرا الى ان العيادة تغص بالمراجعين وأن المشكلة تتمثل في أن فترة الانتظار للدخول على الطبيب تصل لقرابة الثلاث ساعات مع العلم ان المراجع يأتي للمستشفى مبكراً.

وأشار الى ان قرار فصل العيادات الخارجية للمواطنين والمقيمين وعلى فترتين يعتبر قراراً جيداً ولكن تشوبه بعض الملاحظات مثل عدم افتتاح عيادات الا في يوم واحد في الاسبوع ما يسبب مشكلة في الحصول على مواعيد قريبة او حتى مراجعة العيادة مطالباً بتوسعة المستشفى بشكل أكبر ليستوعب جميع المراجعين في محافظة الجهراء.

ووصف فيصل الشمري القرار غير مجدي، مشيرا الى ان القرار كأنهم يريدون يميزون ويفرقون ما بين الناس، حتى التمييز وصل الى أروقة الصحة وعلاج المرضى.

وقال الشمري ان في النظام القديم كانوا لا يعرفون من الكويتي ومن غير الكويتي الا اذا طلب الموظف البطاقة، فكان التعامل طبيعيا مثل التعامل مع الكويتي، ولكن عندما تم عزلهم بانت عليهم التفرقة.

وأكد: عندما نذهب لموظفات الملفات والمواعيد نجد التعامل من بعضهن غير جيد والرد لم يكن في اللائق، مشيرا الى ان بعض العيادات لم يكن لديهم الملفات وعند البحث عنه يستغرق الى الوقت الطويل.