آراؤهم

للأحرار كلمة
حكومات متعاقبة.. والنهج واحد

الشعب الكويتي كان ينتظر ويترقب لحظة  تشكيل الحكومة بكل صمت في هذا الشهر الفضيل ، وكان يعتقد أنها سوف تكون مغايره و مختلفه عن الحكومات السابقه بضخ فيها دماء جديده شابه ليس لها شواهد تاريخيه ذو صفحة سوداء في العمل السياسي و ان تكون قادرة علي دفع عجلة التنميه فعلا وليس قولاً وشعاراً  ، كما عودونا الحكومات المتعاقبه وان يقفوا ضد الفساد ويدفعوا نحو مسيرة الاصلاح الحقيقي الذي يتمناه كل حر  يعيش علي هذه الارض العزيزه وبلاشك الشعب عندما يرى الوطن ينزف دماً وهو يتفرج ضاحكا لايستطيع فعل اي شيء تحترق اكبادهم لما وصلت اليه من  تدهور في جميع الجوانب سواء  السياسية او الاجتماعيه او  الاقتصاديه. 
حين اعلن تشكيل الحكومة اصبح عند البعض من المواطنين بصيص أمل خصوصاً بعد حكم المحكمة الدستوريه مع اني لا اؤيد حكمها بتحصين المرسوم مع كل احترامي الشديد لها وكنت علي يقين ومازلت بأن المسار الحكومي الجديد لن يغير من الامر شيء  وان تغيرت بعض الاسماء بينما في الاطار العام عند البعض قد زرع فيهم نفس اصلاحي قادم من حكومة جديده بمساحة محدوده وضيقه جدا وكانوا فرحين لها ،و لكن لم يتحقق  هذ الامل البسيط. فتأخر الحكومة في التشكيل لم يجدي “تمخض الجبل  فولد فأرا” ولم يصل لاقل الطموحات فعناصرالتأزيم واداة الفساد لازالت موجوده  في هذا التشكيل بكل قوة وبجاحة وهذه رساله تشير سلباً تجاه الامة وهم يتسائلون ؟ كيف بهم  ينصبون وزراء تدور حولهم علامة استفهام كبري؟ فهذه مصيبه الا “اذا عرف السبب بطل العجب”  فعندها لمل حادث حديث ومن حق الاحرار تعرف سبب هذا التمسك والدفاع عنهم وتوزيرهم لكي تتضح الرؤية ويرتاح الضمير ويغلق الملف.
نلاحظ الحكومات المتعاقبه لم تنجح في اداء اعمالها ومدي التزامها بخطة التنميه وهي مستمرة علي هذا الانحدار والوتيرة  ما لايفيد الدوله ومؤسساتها ولن تري النور ابدا قط الا اذا اوجدت وزراء ذو حس ومبدأ وفكر وطني يكون معيار الاختيار الكفاءة والمقدرة علي اتخاذ القرار وتحمل المسؤليات وتبعياتها والالتزام بالامانه المهنيه لا عكس ذلك كالمحسوبيه والشلليه للمتنفذين الذين لم يلتزموا بنصوص الدستور والقانون وبه اهلكوا الحرث والنسل والشعب صابر ومتحمل هذا الفعل والاسى وهم يدعون الله بأن تتغير الامور للافضل لتبقي الكويت مستقرة ومصداً لكل من تسول له نفسه بالعبث بها او بمقدارتها.
نحن نناشد الاصلاح  والتطور والازدهار  لهذا البلد فقد اصبحنا للاسف من الدول الرجعيه  والمتأخرة جدا مقارنة بالدول المحيطه بنا والاسباب تعرفها جيداً ياسمو رئيس الوزراء فلابد أن يتغير النهج القديم ويبدأ عهد جديد بتطبيق مبدأ الثواب والعقاب علي الجميع حتي تحل العقد والمشاكل العالقة ، استمرار المطالبه بالمكتسبات الشعبيه الشرعيه الدستوريه من قبل الشعب امر واجب  وان يحيد عنها ونتمني أن تأخذوا ولو جزء بسيط من مايجوب في خواطر سواعد وحماة  هذا البلد تجاه رفعته وعلوه. 
نسأل الله ان يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح اعمالنا وان يعيد علينا رمضان اعواماً عديدة وازمنة مديده ونحن بخير وصحة وعافيه وينصر اخواننا المجاهدين في الشام وفي كل مكان ، اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءا رخاءا وسائر بلاد المسلمين.
Email: ahuwailah@gmail.com
Twittter:@ahuwailah