كتاب سبر

جمعية النفاق اللاوطني البحرينية

يضرب بالأمثال أنه قد “بلغ السيل الزبى” والزبى جمع زُبْيَة وهي حُفرة تحفر للسباع إذا أرادوا صيده. وأصلها الرابية التي لا يعلوها الماء فإذا بلغها السيل –أي- وصل إلى غاية الارتفاع كان جارفاً مجحفًا، وهذا يدل على نفاذ الصبر وبمعنى آخر ” طفح الكيل”. 
المتابع لمسيرة الريادة في دول الخليج يشعر بصدق رغبة جلالة الملك حمد آل خليفة في تطوير وتنمية مملكة البحرين الشقيقة من جميع النواحي الحياتية، ومن الوهلة الأولى سيلاحظ كل إنسان عندما يدخل البحرين أن هناك جهودا مضاعفة تتجه نحو التنمية والإصلاح، يستحيل من عرف البحرين وزارها قبل بضع سنوات يقول إنها هي نفس الدولة الحالية، فقد تنوعت المملكة بمصادر دخل واستثمارات محلية وخارجية تعود بالنفع على المواطن من الدرجة الأولى. وبدون أدنى شك أن مملكة البحرين بقيادتها الحكيمة استطاعت بفترة قصيرة تغيير خارطة المملكة إلى الأفضل من خلال تقوية البنى التحتية، وتوصيل المناطق الحضرية مع بعضها البعض، وبناء المدن السكنية، وخلق استراتيجية مهمة وسط دول الخليج، وجاء ذلك بعد ان عقد العزم جلالة الملك حمد أن تكون المملكة مرفأ مالياً للتجارة العالمية الأمر الذي عزز مكانة مملكة البحرين ونقلها إلى آفاق رحبة نحو التقدم والازدهار.
ولا استغرب عندما ينتفض بعض المؤزمين لرحلة التنمية والنجاح بحجج واهية مبطنة لبعض المطالب المتعلقة بالحرية، والتي بدأت بتغيير سمو رئيس الوزراء وصولاً إلى سقوط الدولة وتحويلها إلى جهورية إسلامية، ومن ثم يريدون انتخابات حرة نزيهة!
جلالة الملك لقد طفح الكيل ولم يبق في قوس الصبر منزع، الشعب البحريني سئم من لعبة تصدير وتعليب الثورة الإيرانية لمنطقة الخليج وعلى وجه الخصوص مملكة البحرين.
جلالة الملك إخفاقات الأمس هي بذور اليوم، والتي يجب زراعتها بجهد وعناية، حتى يمكننا حرث نجاحات الغد بوفره، فلا تأذن لمن عاث في الأرض فسادا “المد الصفوي” يترحم على خراب مالطا.
جلالة الملك ما فات ما مات وأعلنها بلسان حال الكثير من الشعب البحريني وأطلقها مدوية لا للغة الحوار ولا لجمعية النفاق اللاوطني فهي ساس البلاء ودمار الوطن.
جلالة الملك اقطع دابر الشك بالقين ومن أجل المصلحة العليا للوطن اغلق جميع الجمعيات السياسية والاكتفاء بالجمعيات ذات النفع العام وحاكم كل من خان الأمانة وأجج الفتنة.
جلالة الملك إلى متى يطول صبرك على اقزام يشعلون الفتن بين أبناء الشعب البحريني المسالم; من لا يحترم البلد الذي ترعرع فيه واكل وشرب واستظل ببنيانه لا يستحق أن يكون جزء منه.
جلالة الملك اضرب بيد من حديد وقل لهم أن حلم نادر شاه لن يتحقق إلا تحت مقصلة آل خليفة.