حوارات

ناصر الهاجري يروي لـسبر فصلًا من فصول الظلم الرياضي: اللاعبون أصبحوا كالعبيد

  • الظلم الذي وقع على لاعبي كرة اليد في عدم اهتمام “الاعلام”
  • كأن اللاعب أصبح عبداً للنادي ولم يعطوه فرصة الاحتراف
  • من اللاعبين المحظوظين بأني لعبت في نادي الفحيحيل
  • الجماهير تستغرب وتتسائل “ليش ما يختارونك بالمنتخب”
  • أوصلت رسالة الى “الكويت” بأني موجود وعندي الامكانيات ولم تعطوني الفرصة الكافية
  • تراجع “الازرق” آسيويا عدم الاهتمام بالمدرب ووقوع الظلم بأختيار اللاعبين
  • اطالب بالاحتراف الذي به تنهض الرياضة الكويتية
  • نادي الكويت رفض إعارتي.. بسبب تألقي مع الفحيحيل.
  • التفرّغ لا يحمي اللاعبين.
  • المفاجأة بعد عودة اللاعب من تمثيل المنتخب.. يخصم من راتبه وبعض الأحيان يتم “تفنيشه”
  • أقترح بإعطاء الإداريين دورات في كيفية التعامل مع اللاعبين

كثيرة هي مشاكل الرياضيين، وأقساها من قدم كل ما يملك من وقت لجهد في محاولة لتطوير موهبته.. ولكن عدم الاهتمام في المواهب المحلية قتلت طموح الشباب، في ظل غياب المنافسة على فرصة احتراف تضمن للاعب حقوقه.
حارس كرة اليد “ناصر الهاجري” الذي ارتدى قميص المنتخب الوطني، وبدأ مسيرته مع نادي التضامن، لينتقل بعدها إلى الكويت ولكنه لم يجد الفرصة المناسبة معهم.. وذهب معارًا إلى نادي الفحيحيل، يرى بأن أسباب تراجع المنتخب الوطني عدم الاهتمام بهوية المدرب المشرف على الفريق، والظلم الحاصل باختيار اللاعبين.
“الهاجري” عانى من تجاهل نادي الكويت له، وأكّد بأنه أوصل رسالة لهم بإمكانياته، ولكنهم حرموه الفرصة..
سبر التقت بـ”الهاجري” ليروي لها فصلًا من فصول الظلم الرياضي في الكويت.


* هل استشعرت أو شعرت بأن الظلم وقع عليك في مجال الرياضة وفي لعبة كرة اليد؟

ليس أنا فقط وقع علي الظلم، بل جميع لاعبي كرة اليد وقع عليهم الظلم، فالظلم الذي حصل هو من جهة الإعلام، فليس هناك اهتمام واضح من جهة الاعلام في لعبة كرة اليد، بالإضافة إلى أن انتقال للاعبين غير مسموح به والأندية لا تسمح للاعبين بأن يتنقلون ما بين الأندية، وكأن اللاعب أصبح عبدًا للنادي الذي يلعب فيه، ولم يعطوه الفرصة في الاحتراف بنادي آخر رغم انه خدم للنادي وقد وصل عمره الى 28 او 30 سنة.

* هل عانيت من الإهمال او عدم الاهتمام بك في الأندية؟

لعبت بالموسمين الماضيين في نادي الفحيحيل وصارت لي بعض المشاكل مع إدارة نادي الكويت، فذهبت إعارة لنادي الفحيحيل.. وأنا من اللاعبين المحظوظين بأني لعبت في نادي الفحيحيل، وهو يعتبر نادي كبير وتشرفت بان لعبت مع نادي الفحيحيل.

والفرصة التي أخذتها من نادي الفحيحيل لا أحد يتوقعها بأن سآخذ هذه الفرصة، لان البعض قال بأني أتيت اعارة من نادي الكويت وكوني الحارس الثالث لنادي الكويت ونادي الفحيحيل كان يومها بطل الدوري، الحمد لله عند قدومي عندهم فكانت لديهم مشكلة في مركز حراسة المرمى، ولعبت بهذا المركز ولله الحمد توفقت بذلك، والجماهير قد اشادوا فيني وقالوا فيني “لماذا نادي الكويت لم يلعبه أساسيًا في ناديه ويأتي إلى نادي الفحيحيل ويلعب أساسي ويتألق”.

توفقت مع نادي الفحيحيل وانتهى الموسم الحالي وبعدها رجعت إلى نادي الكويت وقالوا لي “لا توجد هناك أي نية ان نعيرك إلى ناد آخر، خصوصًا بعد أن ظهرت بمستو رائع مع نادي الفحيحيل”.

ذهبت معهم إلى معسكر بعد فترة اعداد وذهبت معهم للبطولة العربية، وصارت لي مشكلة بيني وبين ادارة نادي الكويت وبغض النظر عن تفاصليها.. وبعدها قالوا لي “ناصر اطلع اعارة إلى أي نادي” واختر نادي الفحيحيل ورجعت له مرة أخرى، فلم اتوقع ان ارجع مرة ثانية، ولكن صارت لي مشكلة وكان طريقي واحد الا وهو نادي الفحيحيل، ورجعت اليهم والحمد لله قدمت معهم مستوى راض عن نفسي وعن المستوى الذي قدمته.

والآن نادي الكويت يطالب برجوعي بالرغم ان هناك عروض أتت لي من ناديي الصليبخات والفيحيحل، وإلى يومنا هذا ولا أعرف ما هو وضعي في الاندية.

وبرغم المشاكل التي تعرضت منها في نادي الكويت والتي تحصل لي شعرت بأنني سأخرج منهم “كافي خيري شري”.. وأنا في نفسي وخاطري بأن ألعب مع نادي الفحيحيل لأن لديهم إدارة جيدة وما رأيت منهم سوى الخير بالاضافة الى ان لاعبي النادي على مستوى عالي من الأخلاق.

* من السبب في تضييع عليك فرصة التمثيل بالمنتخب أو الانتقال لفريق آخر للبروز أكثر؟

لا توجد هناك أصابع الاتهام على شخص معين بالنسبة باتجاه المنتخب، وانا على قدر الاستعداد في اللعب بالمنتخب، ولكن لا أعرف ما هي آلية الاختيار لحراس المرمى.

الموسم الماضي وقبله قدمت مستوى رائع خصوصا ان الجماهير قالت لي “ليش ما يختارونك بالمنتخب”، وأي لاعب طموحه ان يلعب بالمنتخب ولا يوجد أحد ينكر ذلك الشيء، ولكن أهم شيء عندي ان أكون راضي عن نفسي.

وبالنسبة مشاكلي مع نادي الكويت فاعتبرها سوء تفاهم بيني وبينهم، وهذا الامر جائز بين اللاعبين والادارات وهذا الشيء طبيعي.

* هل استفدت من تجربة احترافك في نادي الفحيحيل؟

تكفيني ان العب بالملعب، ولم اخرج او اجلس في دكة الاحتياط، ولكن نادي الكويت لم يعطني فرصتي ومن النادر بأن آخذ فرصتي.

نادي الفحيحيل أعطاني فرصة بالإضافة إلى أنه ناد كبير وقد لعبت “أساسي”، وهذا أمر صعب وليس سهل خصوصًا انه فريق بطل الدوري، وانا كنت متخوف من هذه التجربة لأنني في نادي الكويت لم احقق بطولة معهم ولم ألعب ولما أتيت إلى نادي الفحيحيل وهو بطل الدوري وتلعب أساسي فأعتبرها مسؤولية وليس أمرًا بسيطًا، ولله الحمد بينت للجماهير بأني على قدر المسؤولية وبأني موجود وبهذا الأمر اوصلت رسالة إلى نادي الكويت “بأني موجود وعندي امكانيات وأمور أخرى لم تبين معكم لانكم لم تعطوني الفرصة الكافية”.

* هل لامست بمتاجرة بعض الصحفيين بأخبارك وأخبار زملائك، ونشر أخبار كاذبة لتصفية حساباتهم مع النادي؟

قبل يومين نشر خبر بأنني انتقلت إلى نادي الصليبخات وتم تبديلي مع لاعبي نادي الكويت، وكلمت الصحفي نفسه وقلت له من هو مصدرك حتى تنشر خبر مثل هذا فقال لي بأن مصدري يطالب بالكتمان وعدم نشر اسمه، وقلت له تكلمت مع ادارة نادي الكويت وقد انكروا الخبر، فكيف تقول ذلك.

فلا اعتبرها تصفية حسابات ولكن أعتبرها أخبار عادية تتداول بين الحين والآخر.. هناك من إدارة نادي الكويت ظلمني وانا لم اذكر اسمه، لأنني مؤمن بأن الخطأ وارد سواء من الإدارة او من اللاعب.. ومن طبيعتي بأنني لا أحب ان أوجه اصابع الاتهام الى احد، لأن الخطأ وارد ما بين اللاعب والادارة.

* هل انت الآن راض عن مستواك؟

الحمد لله انا راض وكل الرضى عن مستواي، وطبعا الذي يحكم عن مستواي الجماهير والأندية والمدربين والدليل لو مستواي ليس جيدًا لكان نادي الفحيحيل لم يوقّع معي عقد للموسم الثالث على التوالي.

* ما سبب تراجع نتائج أزرق اليد الآسيوية؟

الأسباب كثيرة ومنها عدم الاهتمام بالمدرب من قبل اتحاد الكويتي لكرة اليد، بالإضافة إلى وقوع الظلم باختيار اللاعبين فهناك من اللاعبين من يمتلكون الكفاءة لتمثيل المنتخب الكويتي، ولكن يقع عليهم الظلم في عدم اختيارهم للانضمام إلى المنتخب، وكذلك عدم وجود التفرّغ للاعبين. 

على سبيل المثال.. بطولة كأس العالم شهر كامل فترة الإعداد، بينما منتخب قطر معسكرهم لا يقل عن ثلاثة أشهر، بالإضافة الى لاعبين مرتبطين مع عملهم الوظيفي وبالرغم من أن يعطوهم تفرغ رياضي يذهب ويرجع إلى وظيفته ويتفاجأ بأن عليه خصم من الراتب، وبعض الأحيان تصل إلى “تفنيشه” من الوظيفة.

فليس هناك تفرغ رياضي يحمي اللاعب، فاللاعبين ليس ذاهبين الى تنزه الى سياحة بل ذاهبين الى معسكر يمثلون البلد، فلابد من هيئة الشباب والرياضة والمجلس ان يتوجهوا الى موضوع التفرغ الرياضي.

وهناك مدربين مستواه لا يليق باللاعبين بالاضافة الى عدم ظهور او بروز لاعبي جدد مستواهم جيد للمنتخب، ففي السابق كان كل موسم يظهر لاعب جديد بمستو رائع “لاعب سوبر” ولكن خلال الخمس سنوات الأخيرة لم أر لاعبين بارزين، ففي السابق كان بالموسم يظهر لنا عشرة لاعبين مستواهم جيّد، بينما الخمس سنوات الماضية يظهر لنا ثلاث أو أربع لاعبين مستواهم جيد، فهذا يدل على عدم الاهتمام.

علينا ألا نلوم اللاعبين فيكون ملتزم بالعمل الوظيفي والنادي، فيكون الأمر صعب على اللاعب بدمج الوظيفة مع النادي.

* هناك من يطالب بالاحتراف الكلي وهو مطلب اساسي… فما تعليقك على ذلك؟

أطالب في الاحتراف وسوف ينهض بالرياضة الكويتية، بالإضافة بأن اللاعب يصبح تركيزه الكلي على الرياضة وليس على الدوام والرياضة.

* ما رأيك في قاعدة الناشئين في الاندية والمنتخبات كونك لاعبا ظهرت مع اندية التضامن والكويت والفحيحيل ومشاركتك مع ازرق اليد للشباب والاولمبي؟

قاعدة الناشئين سيئة جدا، والدليل ان منتخب للناشئين شارك ببطولة كاس آسيا في الصين وخرج من الدور الاول، فهذا يعتبر أن منتخب الناشئين سيء للغاية.

* لو كنت مسؤولا عن الرياضة الكويتية… ماذا كنت ستقرر عمله؟

أطبق الاحتراف الكلي، بالاضافة فتح الانتقالات ما بين اللاعبين وبعقود ما بين الاندية، واللاعب حر بتصرفه وبنفسه وليس عبدًا للنادي، واقترح بإعطاء الإداريين دورات بفن الإدارة بكيفية التعامل مع اللاعب، خصوصًا أن اللاعب يريد الاهتمام من الإدارة، والابتعاد عن المصالح الرياضية، الذي يؤدي عمله على اكمل وجه يحترم ويقدر، وأما الذي ما وراه الا المشاكل ويعمل مشاكل مع اللاعبين يبعد ويأتي بشخص آخر يصلح للمكان.