أقلامهم

عبدالله العدواني: ظواهر تهدد أمننا، منها التركيبة السكانية وزواج الكويتيات من أجانب.

الأمن الوطني رأس حربة يا شيخ
بقلم: عبدالله العدواني
قبل أيام قليلة وضعت مهمة أمن الوطن ليس كلها ولكن الجزء الأهم منها في رقبة الشيخ ثامر العلي، وهو أحد القيادات الشابة في الأسرة الحاكمة التي نتنبأ لها بمستقبل مشرق ومزدهر حيث الحيوية والنشاط والحب والإخلاص لهذا الوطن والاهتمام بهموم مواطنيه.
وإن كان جهاز الأمن الوطني الذي تولى الشيخ ثامر رئاسته قبل أيام جهازا حساسا ومهما في استقرار الوطن.. إلا أنه وخلال الفترات السابقة ومنذ إنشائه في العام 1997 لم يفعّل دوره بالشكل المطلوب ربما لأننا في الكويت ولله الحمد ننعم إلى حد كبير بالاستقرار والأمن ولكن الظروف الإقليمية والعالمية المحيطة في الوقت الراهن تحتاج إلى الانتباه والحذر والحيطة واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية المناسبة حتى لا يتعرض بلدنا لا قدر الله لفتن ومؤامرات كالتي تحاك لدول أخرى كبيرة وعريقة.
أملنا في الشيخ ثامر العلي كبير وعظيم ونعول عليه وجهازه حماية هذا الوطن من تلك الفتن والمؤامرات لذلك نتمنى عليه أن يبذل كل ما لديه لتفعيل دور هذا الجهاز والذي لا يعتمد على عناصر الأمن كما قد يفهم من اسمه لكنه يعتمد في المقام الأول على الدراسات والبحوث للظواهر المجتمعية التي قد تشكل خطرا على أمننا، وإعطاء التوصيات بشأنها ورسم الخطط لمواجهتها.
في الكويت ظواهر كثيرة تهدد أمننا تزيد وتعظم يوما بعد آخر، منها التركيبة السكانية وزواج الكويتيات من أجانب وتغلغل عناصر أحزاب خارجية وأفكارهم في المجتمع ومحاولة البعض للنفخ في نار الفتنة الطائفية والقبلية وظواهر أخرى ضد العدالة الاجتماعية وغيرها من القضايا المهمة التي في رأيي تندرج تحتها تردي الخدمات وارتفاع نسبة البطالة وغيرها من المشاكل الأخرى التي هي اجتماعية في الأساس لكنها في رأيي أمنية.
نبارك للشيخ ثامر حصوله على الثقة ونعتقد أنه أهل لها، فوالده رحمه الله أفنى عمره في خدمة الوطن والشيخ ثامر له خبرة سنوات طويلة في العمل بهذا الجهاز حيث شغل منصب نائب الرئيس منذ تأسيسه.. لكننا نهمس في أذن الشيخ ثامر بأن دور جهاز الأمن الوطني لا يتوقف عند حدود الأمن المعروفة ولكن يشمل الأمن بمفهومه الواسع الممتد إلى جميع مناحي الحياة.. ونأمل أن يجعل هذا الجهاز يعمل بفكر جديد يتماشى مع الواقع الذي نعيشه والتهديدات التي لم تعد فقط خارج حدود الوطن ولكنها تسربت إلى داخل المجتمع والأسرة الكويتية. خصوصا أن هناك من يسعى إلى أن تكون هناك فجوة بين الشعب والأسرة الحاكمة ويسعى جاهدا في اتساع الفجوة لكي يصطدم الشعب بالأسرة لأن هناك من يحيا في إهلاك الوطن وأهله وخلق الكره بين الشعب والأسرة، هل من يرصد هذه التحركات الخطيرة؟
وهنا نقول للشيخ ثامر أنت لها وعلى قدر المسؤولية، وتستطيع فعل الكثير لهذا الوطن من خلال موقعك.. فضع مصلحة الوطن نصب عينيك ولا تنس أن الله يراقبك في عملك.. فسر على بركة الله ولا تنس أن أمن الوطن هو رأس الحربة.