محليات

ندوة "الانقلاب في مصر والموقف الخليجي"
ارشيد الهاجري: الانقلاب في مصر غزو صليبي لمحو الثقافة والعرق

  • ارشيد الهاجري: الانقلاب في مصر غزو صليبي لمحو الثقافة والعرق  
  • سيف الهاجري: كان لحزب الأمة دور على منصة رابعة العدوية في قراءة بيان الحرب في الشأن المصري 
  • حاكم المطيري: اليوم ثورة مصر تواجه ثورة مضادة 
  • الوسمي: الخليج ليس مشارك في تحركات المنطقة بل هي تفعل ما تتحرج منه دول الغرب

تغطية: حمد البديح 

قال ارشيد الهاجري رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة في ندوة (الانقلاب في مصر والموقف الخليجي): “الشعب الخليجي بريء من هذه الفوضى والتيه والانقلاب والقتل في ما يحصل في مصر.. والدستور ينص بأن الكويت جزء من الامة العربية.. ونحن نتحدث من هذا الجزء ماقامت به الانظمة الخليجية من الانقلاب في مصر يجعل من الشعوب الخليجية له دور لانها هي من ستدفع فاتورة هذا الدعم من قبل الانظمة، والشعوب الخليجية تدفع كل فرد عبث بأسمها تجاه الامة وان الفرد يعمل من اجل نفسه باسم السلطة”. 
وأضاف: “الانقلاب كشف وجهه الحقيقي في لجنة ال50 بأن الانقلاب ليس ضد الاخوان بل هو ضد الاسلام الذي الان يجتث من عرقه.. وهو غزو صليبي لمحو الثقافة والعرق”.
وتابع الهاجري: “سبب تطاول الانظمة في الخليج هو تشرذم الشعوب.. لذلك على الشعوب ان تصف الصفوف واخص الشعب الكويتي لان الفاتورة هو من سيدفعها والفاتورة هي الدم، وليس لدينا هنا مشروع لدى المعارضة وان المشروع فقط هو العودة الى مجلس الأمة لذلك السلطة تستسهل السيطرة على الشعب ولا تعتبره، والتغيير قادم سواء كان بالسلم او بالحرب لأن الواقع يقول ذلك وأميركا تعلم ذلك”.
من جانبه قال الامين العام لحزب الامة سيف الهاجري: “القضية اليوم هي قضية أمة وليست قضية شعب.. لا تستغربون لماذا الحراك في الكويت هداء وهو لا يخفيكم بأن دور المنطقة كبير في هذا الهدوء.. كان لحزب الامة دور على منصة رابعة العدوية في قراءة بيان الحرب في الشأن المصري.. وعلى الامة ان تتكاتف في وجه الانظمة التي تتكاتف ضد مصر التي تشعر بأنها بوابة سقوطها..!”. 
وأضاف: “كانت في السابق بريطانية واليوم أميركا هي من تدير الأجهزة الأمنية في الوطن العربي..! الان في مصر بعد الانقلاب يريدون اعادة تجربة اتاتورك لجعلها دولة علمانية بحته..! المعركة الان في مصر حتى الكويت مرتبطة في وضع مصر وهي تعتبر معركة امة، الكل يجب ان يتحمل المسؤولية وحميع القوى السياسية والشبابية .. لان لو نجح الانقلاب في مصر لن نجتمع مثل هذا الاجتماع ابداً، وهناك في مصر اكبر من مايراه الناس سيكون هناك امر كبير ولكن من يحدده هو الشعب المصري”. 
واختتم: “سيتحقق التغيير رغم انف الجميع ولكن علينا ان نسعى في ذلك وان لا نعيد التجرية الجزائرية حين توركت وحيدة”.
بدوره قال ا.د. حاكم المطيري: “الحدث المصري كشف المشهد.. ان هذا الانقلاب كشف المنطقة على ماهي عليه.. وقوف دول الخيلج مع مصر يعتبر انتحار سياسي بهذا الموقف الفج.. حين يقتل الانقلابيين اكثر من 10 الالاف مصري.. اثبت الحدث مركزية مصر ومكانتها في المنطقة.. ومعاهدة كامب ديفيد حاولت ان تحيد مصر عن المنطقة حتى فعلت ودخلت اميركا العراق..!، ومعاهدة كامب ديفيد ليس معاهدة سلام بقدر ماهي معاهدة تقييد مصر والا كيف لجيش مثل جيش مصر تصرف رواتبه من اميركا، لو لا ثورة مصر لفشل الربيع العربي وتوقفت في ليبيا وتونس”.
وأضاف: “الدستور الذي اختاره الشعب بنفسه والرئيس الذي اختاره كذلك الشعب المصري بنفسه دمرها الانقلاب في ساعات.. شعوب المنطقة لم تثور من اجل الحرية فقط بل ثارت من اجل الهوية..!، قلناها قبل عامين بعد ثورة مصر بأن الثورة المصرية سوف تواجه حرب من الانظمة الخليجية واميركا.. واليوم المشهد واضح.
وتابع: “اليوم ثورة مصر تواجه ثورة مضادة ولكن ستأتي ثورة ستنهي كل ما لم تنهيه في ثورتها الاولى. سجن الرئيس المنتخب هو عبارة عن سجن شعب كامل.. نحن نرى مشهد ان يتكرر في التاريخ و هي الثورة والثورة المضادة و ردة الفعل، وجيوش المنطقة اعدت من اجل قتل شعوبها.. 40 سنة يدفع الشعب السوري من ماله للجيش ليكتشف انه دفع ماله لقتل بها… والسيسي يقتل بدو سينا (بالأباتشي)..!! وهناك سنن في التغيرات ونحن نعيش هذه السنن .. اميركا لم تصل الى هذا المستوى الا بعد ما دفع الشعب الاميركية الى هذا النحو وما نراها اليوم، وونحن لن نتحرر الا بالتضحيات والا سنكون (عبيداً بلا اغلال)، والاحداث كشفت وحدة المنطقة وهذه الوحدة حاولوا قتلها ل40 سنة في المنطقة بتجزيء الدول ولكنها كانت أمة واحدة.. ومتابعة الشعوب لكل ثورة وسعادة الامة في ثورة مصر وحزنها في سوريا ومتابعتها للأنقلاب عن كثب.. وكبار المسؤولين في العالم ايقنوا بأن ما يحدث في مصر الان هو حراك امة وليس حراك شعب”.
واختتم قائلا: “الغرب سيمنع كل منظومة اسلامية تصل للسلطة وحدث ذلك في الجزائر مع جبهة الانقاذ وفي افغانستان مع طالبان وفي مصر مع الاخوان، والغوب اكثر همجية و وحشية وسفك الدماء فهي قتلت فقط في حربين ملايين البشر وهي الحرب الأولى والثانية.. وادرك الجميع ان الانظمة الخليجية هي انظمة وظيفية وانتهت كل الاوهام ان قراراتها سيادية”.
من جهته قال النائب السابق د.عبيد الوسمي: “الخليج ليس مشارك في تحركات المنطقة بل هي تفعل ما تتحرج منه دول الغرب..! مصر عابها انها غيرت شخص واحد وبقت المنظمات كما هي وهذا يعتبر خروج اشخاص للشارع وليس ثورة حقيقية .. اميركا بلد ديموقراطي فقط على حدوده، وانظمة الخليج ليس بيدها قرار وان اي سفير يخبر اي رئيس دولة مايريده..!! الانقلابيين ما كان يحتاجون الا هذا الفعل لان كل شي في مصر كان تبع النظام السابق…!! ولكن هذا امر جيد لنكتشف المزيد من الاشياء.. والتغيير لا يأتي بيوم او ليلة بل تحدث تغيرات حتى يستوعب الناس هذه التغييرات.. ومنها تنبعث افكار جديدة لصنع مجتمع جديد و واعي..!”.
وأضاف: “نحن بالخليج نعيش بلا هوية.. وان مصلحة الدولة شأن ومصلحة النظام شأن اخر.. واحياناً نرى تصادم بسبب هذا الشأنين.. كأن الأنظمة تقول لنا (كن ذليل) وللأسف هناك بعض المتدينين يدعمون هذه الفكره والأسلام لا يقول للبني ادم ان يكون ذليلاً..!”.
وتابع الوسمي: “محمد مرسي بعد ابداء رأيه في الشأن السوري شعر الغرب ان هناك عنصر لا تستطيع السيطرة عليه..! حماس كانت مزعجة للاسرائيليين وطوال ما كان مرسي رئيس لم تقتل اسرائيل فلسطيني واحد.. واليوم أنظروا ما يحصل للفلسطينيين..! ما نعيشه من تخلف هو سببه هذه الأنظمة التي تعمدت ذلك..! دول الخليج عبء علينا في الكويت وهي تستعلم عن شعوبها في مابينها، علينا ان نحدد مشاكلنا السياسية أولاً.. وان كانت الأنظمة فاسدة فنحن ليس لدينا خطوات للصلاح كبيرة، وعلى القوى السياسية ان تتبلور في وضع مشروع سياسي وان تتصل مع الشعب بشكل او بأخر وان تهيأ للوضع الحاصل .. وادعوا القوى السياسية بعقد اجتماع لوضع مانحتاجه للتحرك وتسمع الآراء.. وان تكون هناك كرامة وطن حقيقية”.