عربي وعالمي

الجيش المصري: السيسي لن يترشح للرئاسة

نفى المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمد علي نية الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع (الذي قاد الانقلاب العسكري في 3 يوليو الماضي ضد اول رئيس منختب في مصر) الترشح للرئاسة، مؤكداً أن جمع توقيعات لمطالبته بالترشح هو مشاعر شعبية لا يمكن منعها، وزاد “إن السيسي نفسه نفى هذا الشيء أكثر من مرة”.
كما المتحدث العسكري في لقاء أجرته معه قناة “العربية” أن ترشح القوات المسلحة أحدا بعينه أو تدعمه، مشيرا إلى أن الفريق سامي عنان أو الفريق أحمد شفيق مواطنان مصريان لهما حرية الترشح في الانتخابات.
يأتي ذلك فيما تستمر حملة “كمل جميلك” التي أطلقتها مجاميع مصرية داعمة للسيسي تطالبه بالترشح للرئاسة، حيث تنوي جمع تواقيع “مليونية” لهذا الغرض على اعتبار أن السيسي الذي قاد الانقلاب العسكري على الشرعية الدستورية في البلاد هو خير من يقود مصر في المرحلة الجديدة.
وحول دور المؤسسة العسكرية في حال حدوث عنف في الجامعات والمطالبة بتدخلهم تزامنا مع بدء العام الدراسي، قال العقيد أركان حرب إنه لن يمكننا التدخل إلا في حالة صدور قرار من رئاسة الجمهورية أو بطلب رسمي من الحكومة من أجل الحفاظ على الأمن القومي وحماية أرواح المصريين، وفي هذه الحالة لن نتأخر كأحد مؤسسات الدولة.
وحول تعليقه علي حملة “كمل جميلك” التي تطالب بالفريق السيسي رئيسا، قال العقيد أركان حرب إن كل هذه الأمور تأتي في إطار المشاعر الوطنية، ولكن الفريق السيسي أكد أكثر من مرة أن حماية إرادة الشعب المصري أعز بكثير من حكم مصر، وأكد أنه لا يفكر في هذا الأمر، وأن قيادته للمؤسسة العسكرية هي أقصي طموحاته.
وقال المتحدث إن المؤسسة العسكرية لها موقف ثابت هو أنها لن ترشح أحدا للرئاسة، و لن تتدخل في العمل السياسي عبر دعم مرشح بعينه.
وردا على سؤال حول زيادة معدل تدمير الأنفاق في العمليات التي تجري الآن في سيناء، قال كنا نعمل على مدار العام المنصرم مع وجود بعض التحفظات من القائمين في الفترة الماضية، ولكن منذ بدأت العملية في سيناء في 7 أغسطس/آب الماضي قمنا بتدمير أكثر من 300 نفق، وأتبعناها بتدمير 142 نفقا آخر، أي حوالي من 80 إلى 90? من المرصود حاليا، مع الاستمرار في رصد أي أنفاق جديدة.
وذكر أن الولايات المتحدة “أمدتنا بأجهزة للكشف عن مثل هذه الأنفاق في الماضي (زمن مبارك) ومازلنا نعمل بها حتى الآن، ولكن لا يوجد تعاون مع واشنطن في المرحلة الحالية”.
وفيما يتعلق بالتنسيق مع إسرائيل حول ما يتم في المنطقة، ذكر العقيد أركان حرب أن هذا الأمر تنظمه الاتفاقية الأمنية بين البلدين، والتي تنسق الاتصال بين الجانبين.