محليات

"الطبقة المخملية" تعتقد بأن أرواح المواطنين لا قيمه لها!
الدوسري: غرق الطفلين كارثة ويجب محاسبة الحكومة على إهمالها

أكد النائب السابق المحامي حسين براك الدوسري أن وفاة طفلين غرقا وآخر يرقد في العناية الفائقة يوم السبت الماضي في أحد المناطق البرية بجنوب البلاد ما هو إلا حلقة جديدة من مسلسل الإهمال الحكومي، والتي جاءت لتؤكد عدم اكتراثها بحياة أو سلامة المواطنين حتى وان بلغ الإهمال فيها لحد الوفاة، لافتا إلى أنه وبرغم هذه الفاجعة التي أحزنت الكويت قاطبة، بإستثناء الحكومة التي لم يرف لها جفن لهذه المأساة، التي لو حدثت في دولة فيها حكومة تحترم الدستور وتعي حقوق وقيمة المواطنين لاستقالت وذهبت إلا غير رجعة وغير مئسوفا عليها، لكن هذا بطبيعة الحال لا يمكن أن يحدث في الكويت لأن حكومتنا رفعت شعار “إلي أختشوا ماتوا” فلا حياء ولا رجاء في هذه الحكومة لأنها ولدت أصلا ميتة!
وكشف المحامي الدوسري في تصريح صحافي، أن وزير النفط المسؤول الأول سياسيا عن هذه الكارثة التي حدثت بسبب إهمال شركة مقاول مع القطاع النفطي لم توفر شروط الأمن والسلامة في أحد مشاريعها فدفع الطفلين أرواحهم الزكية البريئة ثمننا لهذا الإهمال، ولكن مثل هذا الوزير لا هم له إلى التشبث بالكرسي الوزاري وأرواح وسلامة المواطنين إن وجدوا في أجندته فستكون في آخرها، لافتا إلى أن مسلسل الإهمال يتعدى ذلك أيضا ليصيب طفله بريئة في مستشفى العدان بسبب الإهمال الذي للأسف صار عادة لدى هذا المستشفى الذي يعاني بشكل عام من نقص في الكوادر الطبية المتميزة.
ولفت المحامي الدوسري أن الحكومة مسائلة سياسيا عن هذا الحادث الذي يجب أن لا يمر مرور الكرام من غير الإطاحة برموز الفساد في الحكومة وفي القطاع النفطي، مؤكدا أن “الطبقة المخملية” لا تزال تعتقد أن أرواح المواطنين البسطاء رخيصة ولا قيمة لها، لهذا يجب أن لا نكتفي بسقوط هؤلاء سياسيا أو عزلهم عن مراكزهم القيادية وإنما يجب أن يحاكموا ويسجنوا حتى يكونوا عبره لغيرهم هذا إن أردنا بالفعل إيقاف مسلسل الإهمال والاستهتار بأرواح المواطنين.
وأشار الدوسري إن حاولت الحكومة التملص والتلاعب في الحقائق للخروج من هذه الكارثة كما هو ديدنها في الملمات، فأقول لهم أن الله مطلع ويعلم ما تخفون، وان الله سيأسل رئيس الحكومة يوم لا ينفع مال ولا بنون عن هذه الأرواح التي أزهقت، ورحم الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الذي قال “لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق يا عمر”.