عربي وعالمي

“روحاني” يجتمع بـ”هولاند”.. ويتجنب لقاء أوباما

اجتمع الرئيس الإيراني حسن روحاني مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الثلاثاء، في لقاء هو الأول بين زعيمي البلدين منذ 2005، وتصافح الرئيسان في مستهل اجتماعهما الذي استمر 40 دقيقة، وناقشا برنامج إيران النووي والأزمة السورية والوضع في لبنان. 
وقال مساعد للرئيس الفرنسي -بعد انتهاء الاجتماع- إن الرئيس الفرنسي قال إنه “فيما يتعلق بالمسألة النووية هناك حاجة لنتائج سريعة داخل إطار 5+1″، في إشارة إلى مجموعة الدول التي تفاوض إيران في ملف برنامجها النووي، والتي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وبخصوص الأزمة في سوريا، قال المسؤول الفرنسي إن روحاني أبلغ هولاند أنه يريد نهاية لتلك الحرب، وأنه يقبل فكرة عقد مؤتمر جنيف 2 للسلام.
في المقابل، لم يعقد لقاء كان محتملا بين روحاني والرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش الاجتماعات الأممية، وهو ما وضع حدا لتكهنات بحصول مصافحة تاريخية بين الطرفين.
وقال روحاني إنه لم يجتمع مع أوباما لأن الوقت “لم يكن كافيا” لتحضير هذا اللقاء.
وأضاف -في مقابلة مع قناة سي أن أن الأميركية- أن “الولايات المتحدة أظهرت اهتماما بمثل هذا اللقاء، ومن حيث المبدأ يمكن أن يحصل في بعض الظروف..، وأعتقد أنه لم يكن لدينا الوقت الكافي لتنسيق اللقاء فعلا”.
وأشار روحاني إلى أن الجليد بدأ “ينكسر” بين واشنطن وطهران، “لأن المناخ تغير بسبب رغبة الشعب الإيراني في إقامة علاقات جديدة”.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم قالت إن لقاء بين الرئيسين الإيراني والأميركي ليس على جدول الأعمال، موضحة أن “افتراض أن اللقاء بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين سيساعد بحد ذاته في حل المشاكل افتراض خاطئ. نعتقد أن علينا الانتظار حتى يأتي الوقت المناسب للقاء كهذا، وتقديرنا أن الوقت المناسب لم يحن بعد”.
وعلى الجانب الأميركي، قال مسؤول رفيع المستوى إن البيت الأبيض عرض على المسؤولين الإيرانيين عقد “محادثات غير رسمية وليس لقاء ثنائيا” بين أوباما وروحاني، غير أن الإيرانيين اعتذروا قائلين إن “تعقيدات الوضع الراهن” تحول دون تنظيم اللقاء.
واعتبر هذا المسؤول أن السبب الذي جعل الجانب الإيراني يرفض عقد مثل هذا اللقاء يكمن في “الديناميكية المعقدة في إيران حول العلاقات مع الولايات المتحدة”، ورأى أنه بالنسبة للإيرانيين فإن “العلاقات مع الولايات المتحدة تختلف بوضوح عن العلاقات التي تقيمها إيران مع دول غربية أخرى”.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن أمس أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سينضم للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا في اجتماعهم المقرر عقده غدا الخميس في مقر الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن هذا الاجتماع سيكون إيذانا ببدء “عصر جديد” في الجهود الرامية لإنهاء الخلاف المحتدم بشأن برنامج إيران النووي، بينما صرح مسؤول كبير في الخارجية الأميركية بأن الاجتماع سيبين مدى جدية طهران بشأن حل القضايا المتعلقة ببرنامجها النووي.