أقلامهم

يوسف الشهاب: كيف يمكن تفسير عدم بناء مستشفيات جديدة، اللهم إلا التي تبرع فيها بعض المحسنين.

شرباكة
الحكومة للمحسنين: {عطونا الله يعطيكم}!

الاسم: يوسف الشهاب
كيف ستكون اوضاعنا الصحية والخدمات المقدمة للمراجعين المرضى على اختلاف ما يعانون منه لو لم تكن هناك مستشفيات المتبرعين من اهل الخير مثل مستشفى العيون الذي بناه على نفقته العم محمد البحر، ومستشفى الروماتيزم للعم شيخان الفارسي وكذلك مستشفى البابطين ومستشفى السعد الحمد وكذلك مستشفى الشيخ سالم العلي ومستشفى زين وحسين مكي الجمعة والطب الاسلامي الى جانب المراكز الصحية وتجديد اجنحة المستشفيات على نفقة اهل الخير ايضا؟ هذا ولا تزال هناك مستشفيات بالطريق مثل تبرع هيا الحبيب، وغسل الكلى للمتبرعة هيا المعجل، كلها مرافق صحية دفع المتبرعون فيها ملايين من اموالهم طلبا للثواب والاجر من رب العباد وخدمة لوطنهم ومجتمعهم، كيف ستكون اوضاعنا الصحية لو لم تكن كل هذه المرافق الصحية متوافرة ولم يكن هناك سوى مستشفيات ومستوصفات الحكومة؟! فجزا الله المتبرعين المحسنين على ما قدموه لوطنهم ولمجتمعهم وذلك ليس بغريب على اهل الخير بالكويت.
منذ اكثر من ثلاثين عاما ومستشفيات الحكومة لم تتحرك عن ستة مستشفيات عامة، هذا اذا ضفنا لها المتخصصة مثل الرازي ومكي الجمعة وابن سينا والمستوصفات، وفي دولة مثل الكويت ذات موارد مالية سنعة، ولله الحمد، وعدد سكان يتزايد سنويا بالوافدين وبالتجنيس الذي اغرق التركيبة الاجتماعية والحاجة الاكثر الى الخدمات الصحية، رغم كل ذلك والحكومات المتعاقبة لم تشعر بكل هذا وكأن الامر لا يعنيها، والا كيف يمكن تفسير عدم بناء مستشفيات جديدة طوال السنوات الماضية، اللهم الا التي تبرع فيها بعض المحسنين، واخيرا مستشفى جابر الذي لا يزال في مرحلة البناء ولا ندري متى سوف يرى النور ولا ندري حتى قيمة الاموال التي تصرف عليه بطرق شرعية وغير شرعية، ايضا لا ندري ما استعدادات وزارة الصحة لمواجهة افتتاح هذا المستشفى واعداد ما يريد لادارته سواء من الاطباء والممرضين والاسرة والاجهزة وكل الاحتياجات الضرورية لاي مستشفى متطور جديد.
لا مانع لدينا ان تقوم الكويت ببناء مستشفيات وجامعات ومشاريع بالدول الاخرى كمساعدة منها للمحتاجة من الدول، ولا مانع لدينا وعلى مضض قبول المليارات من الدنانير تقدم للدول الاخرى، راحت فلوسنا، كل هذا لا خيار لنا فيه لان سياسة الحكومة ابخص هي الحاضرة، وفوق كل قيل وقال فإن الواجب كان يقتضي على حكومتنا وما سبقها من حكومات الالتفات اولا الى احتياجاتنا الداخلية ذات الاولوية للانسان الكويتي والمقيم، كان الاجدر بتلك الحكومات ان تفكر خلال وجودها في بناء المستشفيات والجامعات وتلتفت الى قضية الاسكان والتعليم وكلها ذات علاقة بالانسان وفي حياته، لكن كل ذلك لم يحدث ولو كان الامر غير ذلك لكانت اموالنا اليوم نموذجا للدولة التي تساير متطلبات الناس فيها وتعمل الحكومة فيها الى الاخذ في مقولة دهنا في مكبتنا بدلا من ان تكون كما عين عذاري تسقي البعيد بينما القريب منها يئن من العطش.
.. طال عمرك
يوسف الشهاب