آراؤهم

سياسات دولة ” متخبطة “

كارثة ومصيبة كبرى ما تناقلته قبل أيام بعض الصحف الكويتية عن زيارة الرئيس المصرى المرتقبة عدلى منصور إلى دولة الكويت ، حيث صرح الرئيس قبل أيام بتصريحات مستفزة ومهينة لجميع مشاعر شعب الكويت ، وذلك بناء على ما تم ذكره فى إحدى القنوات المصرية ، حين سأل عن سبب ذكر دولة الكويت دائما فى الأخر ! فرد عليهم ” تستاهل لإنها تأخرت فى تقديم الدعم لمصر ” فعلا شر البلية ما يضحك ، ألا يكفى ما تفعله الكويت بإتجاه شقيقتها مصر فى إيواء ما يقارب 500 ألف مواطن مصرى فى الكويت ، يشاركون شعب الكويت فى رزقهم أو بالمعنى الصحيح يزاحمون شعب الكويت بلقمة عيشهم ، ألا يكفى حكومة مصر المليارات التى تذهب إليهم لمساعدة شعب مصرالمغلوب على أمره والمتهالك إقتصاديا وماديا وأمنيا ،  وإخراجه من محنته التى يواجهها فى ظل حكومته الحالية ، ولكن فى المقابل فالخطأ لا يقع على هولاء الذين يذمون بالكويت ، إنما على الحكومة الكويتية التى لا تعرف كيف تدافع عن نفسها ، والتى تركت مواطنيها يئنون ويعانون من سوء الخدمات ، وغلاء المعيشة ، والبطالة والفساد ، أليس من الأفضل لحكومتنا أن تبدأ بحصر أعداد الوافدين وتقلل من تكاثرهم الخطير وإرسالهم إلى بلادهم من دون رجعة نهائيا ، لإنهم فعلا أصبحوا هما على أنفسهم فى المقام الأول ، وعلى الشعب الكويتى كذلك ، فكفاية ما يمر به المواطنين من بطاله وفقر وهنا أتذكر المثل الشعبى ” طرار ويتشرط ” ، وكذلك فؤجئنا بالهجمة الشرسة من قبل وسائل الإعلام والصحف العراقية على دولة الكويت قبل أيام بخصوص إتفاقية الملاحة فى خور عبدالله ، حيث صرحت واتهمت النائبة العراقية عالية نصيف الحكومة الكويتية بأشد التهم القبيحة واتهمت حكومة الكويت بتقديم الرشاوى والأموال إلى بعض النواب والوزراء العراقيين لتمرير تلك الإتفاقية ، فعلا صارت الكويت ” طوفة هبيطة ” الكل يطعن بها ويتلفظ عليها بأشد الكلام البذئ ، والغريب والعجيب فى هذا الأمر هو أين دور وزارة الخارجية الكويتية بالرد على تلك التصريحات المسيئة والمخلة للبرتكول السياسي والأدبى بإتجاه الكويت ؟ أم إنهم نائمون فى سبات عميق ! أين دور أعضاء مجلس الإمة فى الدفاع عن وطنهم أمام الشعب الكويتى من هؤلاء الذين يتهمون ويهينون شعب الكويت وحكومته ، أين دور وسائل الإعلام فى طرح تلك القضايا وتبريرها والدفاع عن موقف الكويت الدولى ، فهذا هو مربط الفرس ، فأخواننا فى الحكومة والمجلس منشغلون بتضييق الخناق على المواطن الكويتى وتعذيبه وقهره ، وتسليط كل أنواع العذاب عليه من سؤء الخدمات فى الوزارات المختلفة ، وكذلك فى تعذيب شبابنا الذى ينتظر بالسنوات ليحصل على وظيفة تؤمن له الحياة الكريمة فى وطنه ، فالمسألة ليست تصعيد مواقف أو خلق مشاكل مع الأطراف الأخرى المستفزة والبذيئة ، إنما هى كرامة وعزة شعب ينهان من قبل أشخاص لا يفقهون فى السياسة أو البرتوكول شيأ .
                                                 م / عــادل عبــــداللـة القنــاعــى 
adel_alqanaie@hotmail.com