كتاب سبر

إياك والإشاعات.. سمو الرئيس

الفقر قد يوقف المشاريع التنموية، والقروض المتراكمة قد توقفها أيضاً، والحروب قد توقفها أيضاً، بالإضافة طبعاً إلى ألف سبب وسبب، ليس من بينها حتماً “سبوبة” الإشاعات.
عُذر سمو رئيس مجلس الوزراء، حول تعطيل الإشاعات للتنمية، هو عذر بارد ولكنه رغم برودته ما “يجمد على الشارب”، وهو عذر رطب ومع هذا لم نجنِ من وراءه رطب نخلة الفوائض المليارية الباسقة، والتي تستطيع، إن أرادت  رفع حذائها ذو مقاس الـ9 اصفار (أصفار المليار) وسحق أي “صرصور” إشاعة  يعيش فى “مجاري” حديث شاي الضحى، أو مانشيت صحيفة أو برنامج قناة.
ومع هذا.. فسنقبل بعذر سمو الرئيس بل وسـ”نزوقه ” و”نبهرجه” بإشاعات من لدنا، كوننا شعب فاضي، يقضي ثلاث ساعات من يومه بدون شغل فى الزحمة، ويقضى مثلها ساعات وساعات فى طوابير المستشفيات والمراجعات، بل ويقضى علاوة عن ذلك خمسة عشر عامًاَ من عمره في “سرى” طابور الإسكان الطويل، وسنقول  أن “استاد جابر” قد تعطّل بسبب إشاعة تقول بأنه على علاقة مع “البنية التحتية” فدرى أبوها “البترول”، وحلف أنه سيطلق أمها “التنمية” بالثلاث وسيلعب “بالاستاد” لعب، وسنقول أيضًا بأن “جسر جابر” قد  تعطّل أيضاً بسبب بيت شعر طلع عليه يقول: فاز باللذات من كان “جسورًا”، فاصبحت سمعته بين جزرنا الرملية العجوز فى الحضيض، فأخذت تعايره وتقول بأن “مشيه بطال وأنه  راعي ملذات والعياذ بالله”، وسنقول بأن جامعة الشدادية تعطّلت بسبب إشاعات تدور حول مشاكل عائلية، ويقال بأن ولدها عنتر بن “الشدادية” قد هام حباً “بعبالة” البيروقراطية، ولكن “الربيع العربى” بن “زيادة الأسعار” كان يريدها زوجة لأخيه “مالك العام” بن “زيادة بدل الايجار وقرض التسليف”، بالرغم من أن “مالك العام” متزوّج ولديه “حرمة” أسمها “مناقصة”.
“أسهلها” سمو الرئيس فنحن شعب طيب، “ونرقّع اللي ما يترقّع” من التصريحات، ولكن نصيحة ترى “الحكي بالحكي والأبل بالدراهم”، وإياك وجعل الإشاعات عذراً اقبح من ذنب تحوّل حلم تنمية من حلم مركز مالي إلى كابوس جمهورية مالي الإفريقية.
وأتقوّل مقالي هذا، واستغفر الله لي ولكم.
@bin_7egri