عربي وعالمي

تقدم للحر بحماة وقصف بحمص ودمشق
الجربا يربط مشاركته بمؤتمر جنيف 2 بضمانة عربية وخليجية

عقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أول اجتماع مع رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا في نيويورك، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الجربا أكد استعداد الائتلاف لإرسال ممثلين عنه إلى مؤتمر “جنيف 2” حول سوريا والمزمع عقده منتصف نوفمبر.
وكان الجربا شدد في وقت سابق على أنه لن يحضر جنيف 2 إلا بحضور وبضمانة عربية وخليجية حصراً.
وقال الجربا في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية عقب لقائه وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح قال إن الائتلاف لن يذهب إلى جنيف 2 إلا بضمانة عربية وخليجية، وأن يكونوا موجودين معهم.
مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك غطاء عربي حقيقي، معتبراً أن هذه الضمانات العربية سياجاً وحماية للشعب السوري.
وكان بان كي مون قال إن القوى العالمية تهدف إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف نوفمبر للمساعدة في إنهاء الحرب الدائرة في سوريا.
وقال دبلوماسيون أمس الجمعة، إن مؤتمر “جنيف 2” للسلام في سوريا سيعقد في أواسط نوفمبر سعيا لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري.
وأوضح الدبلوماسيون أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، سيكشف عما آلت إليه التحضيرات لعقد المؤتمر في نهاية أكتوبر، على أن يعقد المؤتمر في أواسط نوفمبر.

تقدم للحر بحماة وقصف بحمص ودمشق

قال الجيش السوري الحر إن مقاتليه أحكموا السيطرة على مدينة صوران في ريف حماة الشرقي بعد أن تمكنوا من طرد جنود النظام وشبيحته إثر اشتباكات عنيفة، كما سيطر مقاتلو المعارضة على موقع عسكري على أطراف مدينة درعا، في وقت سقط فيه عدد من الضحايا بين قتيل وجريح تحت أنقاض مبنى دمره صاروخ للجيش النظامي في حي الوعر بـحمص، بينما استمر قصف أحياء سكنية في مناطق بدمشق وريفها.

وأعلن الجيش الحر ولواء التوحيد أن 25 جنديا نظاميا قتلوا وأسر ثمانية آخرون في عملية السيطرة على مدينة صوران، كما تمت السيطرة على عشرات القرى.

وسبق لمسلحي المعارضة أن أعلنوا الخميس الماضي سيطرتهم على ثلاث بلدات بريف حماة الشرقي، وهي قرى المفكر الشرقي والمفكر الغربي ورسم العالي، وتم خلال تلك العملية قتل حوالي 17 عنصرا من قوات النظام والاستيلاء على عدد من الدبابات والآليات العسكرية.

وذكر ناشطون أن قوات النظام نفذت أمس حملة مداهمة، واعتقلت عددا من المدنيين في حي طريق حلب بمدينة حماة.

وفي حلب، قال مقاتلو “الدولة الإسلامية في العراق والشام” إنهم أحكموا سيطرتهم على مدينة إعزاز بريف المدينة بشكل كامل.

وأفادت الأنباء الواردة من هناك أن مناوشات محدودة وقعت بين مقاتلي الدولة الإسلامية ومقاتلي لواء عاصفة الشمال، الذي كان يسيطر على المدينة قبل أن ينسحب إلى خارجها منذ نحو أسبوع.

من جهتها، أشارت شبكة شام إلى أن قصفا بالمدفعية الثقيلة طال بلدة حيان بريف حلب، ورصدت اشتباكات عنيفة في حي الخالدية بحلب بين الجيش الحر وقوات النظام.

تقدم بدرعا  

وعلى الحدود الجنوبية مع الأردن، قال ناشطون إن قوات المعارضة سيطرت على معبر الجمرك القديم الإستراتيجي في درعا، بعد أربعة أيام من الاشتباكات العنيفة مع قوات النظام.

وتقول قواتُ المعارضة إنه لم يبقَ أمامَها إلا السيطرة على مناطق خارج حدود المعبر وسط اشتباكاتٍ عنيفةٍ بين الطرفين.

وتسيطر قوات المعارضة على عدة نقاط مهمة بالشريط الحدودي بين سوريا والأردن، إلا أن النظام السوري ما زال يسيطر على معبر نصيب، وهو أكبر المعابر الحدودية بين البلدين.

وشهدت مدينة درعا قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على حي طريق السد وأحياء درعا البلد، كما اندلعت اشتباكات عنيفة بمحيط كتيبة الهجانة ومحيط حاجز السرايا بمنطقة درعا المحطة، وفقا لما ذكره ناشطون.

وتحدثت شبكة شام عن قصف من الطيران الحربي استهدف مدينة طفس بريف درعا، وقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات عدوان والحراك والنعيمة وجلين والغارية الشرقية وجمرين وجاسم وعقربا والمسيفرة واشتباكات عنيفة على حاجز مساكن جلين بريف درعا الغربي.


جبهات أخرى

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة استولوا أيضا على مستودع وقود شمال دمشق.

وفي المقابل، قالت وسائل إعلام رسمية إن قوات النظام حققت مكاسب في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة شرق العاصمة.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الجيش النظامي حقق مكاسب كبيرة في أحياء جوبر والقابون وزملكا شرق دمشق، حيث عثر على شبكة من الأنفاق التي استخدمها مقاتلو المعارضة في تخزين الأسلحة.
    
وذكر المرصد أن اشتباكات اندلعت بين قوات المعارضة وقوات النظام ومسلحي اللجان الشعبية التابعة لها في بلدتي صيدنايا وتلفيتا بريف دمشق.

وأضاف المرصد أن اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام دارت كذلك بمدينتي حرستا وزملكا ومنطقة الناصرية في ريف دمشق.

وفي حمص أعلن الجيش السوري الحر إطلاق ما سماه معركة “قادمون” بهدف فك الحصار عن المدينة.

وذكرت شبكة شام أن قصفا بالدبابات استهدف حي باب هود، بينما طال قصف بالمدفعية الثقيلة مدن الحولة وقلعة الحصن بريف المدينة.

وفي السياق سقط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح تحت أنقاض مبنى دمره صاروخ للجيش النظامي في حي الوعر بحمص.

وفي إدلب ذكرت الشبكة أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة قرية معربليت بجبل الأربعين بريف المدينة، واستهدف قصف بالمدفعية الثقيلة قرية سلطانة بالقنيطرة، وطال القصف أيضا قرية العالية بريف رأس العين بالحسكة.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 65 شخصا السبت، وبين الضحايا عشرة أطفال وثلاث سيدات، وثلاثة أعدموا وأحرقوا، وواحد قضى تحت التعذيب، إضافة إلى عشرين قتيلا من الجيش الحر.

المعلم يرفض بحث مصير الأسد بمؤتمر جنيف


رفض وزير الخارجية السوري وليد المعلم السبت أن يقرر مستقبل الرئيس بشار الأسد خلال مؤتمر محتمل للسلام قد يعقد بجنيف في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مؤكدا أن الأسد ينوي الترشح لولاية رئاسية أخرى عام 2014.

وقال المعلم في تصريح صحفي أدلى به على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه “لا مجال لمناقشة مستقبل الرئيس الأسد، هذا الأمر يقرره الدستور السوري”. 

وأكد المعلم أن الأسد ينوي إكمال ولايته الرئاسية الحالية والترشح لولاية أخرى عام 2014.

ومن المقرر أن يلتقي حول طاولة المفاوضات في مؤتمر جنيف-2 ممثلون عن النظام والمعارضة، للتوصل إلى تشكيل حكومة انتقالية يفترض أن تحظى بصلاحيات كاملة، مما يفتح الباب أمام احتمال مغادرة الأسد السلطة، حسب ما تطالب به الدول الغربية والمعارضة السورية. 

وكانت الأمم المتحدة أعلنت عزمها على الدعوة لهذا المؤتمر في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وعن قرار مجلس الأمن الذي صدر مساء الجمعة حول الأسلحة الكيميائية السورية، قال المعلم إن هذا القرار لا يمثل مشكلة لحكومة بلاده. ورأى أن القرار الأممي ينص على احتمال تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ضد من وصفهم بالإرهابيين، وهو التعبير الذي تستخدمه السلطات السورية للإشارة إلى المعارضة المسلحة.

ويجبر هذا القرار النظام السوري على تدمير أسلحته الكيميائية خلال أشهر قليلة، مع احتمال فرض عقوبات في حال لم ينفذ النظام تعهداته.