آراؤهم

إلى متى؟!

لقد ظلت الأوضاع في البلاد على ما هي عليه .. سمعنا الكثير من التصريحات الاعلامية والشعارات التي تدّعي بأننا سنهض بها من جديد بعد شفاء من مرض عضال !
لا يخفى على ذي لبٍ حكيم بأن الازدحام المروري هو مشكلة يعاني منها الجميع وخصوصاً في السنوات القليلة الماضية ، ولنقلها بكل وضوح بأن الأزمة لم ولن تحل طالما أنّ الأمر على ما هو عليه .. لقد أصبح الوضع يسوده نوعاً من التخبطات والمزايدات وغيرها من أمور لا تنفع أحداً قط !
فتارةً يخرج لك أحدهم بتصريح أرعن يتهدد ويتوعد بأسلوب غير حضاري !
وتارةً يخرج لك أحدهم بتصرف عشوائي استفزازي يعكس حجم المشكلة ، وكأنّ الناس هم سبب المشكلة !
فهل أصبح التهديد والوعيد حلاً يراه البعض في مصلحة العامة؟!
وهل أصبح التعسف هو الحل للخروج من شبح الأزمة ؟!
.. وأقول بأن التصريحات الرعناء تودي بصاحبها إلى طريق الجحيم ، فليتَ الانجازات بقدر التصريحات !
وليتَ التصريحات تحمل في مجملها طابع جميل .. بل إن بعضها كان فيه نوع من استخفاف بعقول الناس كقول بأن الازدحام قد قل حتى وصل إلى النصف عن السابق ، فهل كان البعض في كامل بصيرته وانصافه في حينه ؟
وقد صاحب عودة العام الدراسي الجديد عودة الازدحام ، فأين التصريحات وأين البطولات التي يدّعي بها البعض من أن الازدحام سيقل ؟!
كما أن التهديد بمنع السفر والخروج عن أطر الاحترام مع المخالف أمر مرفوض قطعاً فلسنا في غابة !
ومن المشين المعيب زج المواطنين بنظارات المرور بشكل جنوني حتى أنّها تكاد تنفجر  مع العلم أنّ المخالفة طُبقت عليه ، فهل كان البعض يسعى إلى اظهار الأمر بهذه الصورة المشينة التي لا تتناسب مع أبسط مبادئ الحكمة التي يفتقدها البعض؟!
والأمر الغريب بأن بعض العسكريين يتناسى نفسه ويظن نفسه بطلاً في أحد المسلسلات ويتحدث من غير أدنى مبادئ الاحترام مع مَن هم أكبر منه سناً وقدراً .. فكيف للناس أن يحترموه ؟!
لقد أصبح البعضُ يتفاخر بالكمِ الهائل من المخالفات ويعتبرها إنجازاً بحد ذاته ، فهل هكذا تدار الأمور  ؟! 
ومن شدة التخبط  في اتخاذ القرار ..  إلقاء مسؤولية مشكلة الازدحام يميناً وشمالاً ، فهل سيكون هناك حل فعّال لهذه المشكلة ؟! 
ومتى سيصحى النائم من سباته العميق ؛ فيوم لك ويوم عليك !