أقلامهم

زايد الزيد: الحراك السياسي بجناحيه الكويتي و«البدوني» سيتوحد في محطة مهمة من محطات الصراع السياسي مع السلطة.

الخلاصة
«الكويتيون البدون» في يوم اللاعنف العالمي
زايد الزيد
اليوم، 2 أكتوبر 2013 يشهد فعالية احتجاجية سلمية تبنّى الدعوة لتنظيمها مجموعة من «الكويتيين البدون»، وهذه الفعالية تأتي مكمّلة لسلسلة طويلة ومتناهية من الانشطة والفعاليات التي نظمت خلال السنوات القليلة الماضية للفت الانتباه لقضية «الكويتيين البدون» وأعني لفت انتباه السلطة والمجتمع على حد سواء.
ومهما يكن مصير فعالية اليوم التي تواكب يوم «اللاعنف العالمي»، فإنه ما ينبغي التأكيد عليه أن قضية «الكويتيين البدون» ستظل حيَّة وفاعلة ما دامت السلطة تتعامل معها بكل استهتار، وهذا الاستهتار أزعُم انه سيؤدي الى الإخلال بالأمن السياسي والاجتماعي للكويت بأسرع مما نتصور أو نظن.
وقد ذكرت في أكثر من مناسبة أن الحراك السياسي في الكويت – بجناحيه الكويتي و«البدوني» ان جازت التسمية – سيتوحد في محطة مهمة من محطات الصراع السياسي مع السلطة، الامر الذي سيجعل السلطة ضعيفة جدا في مواجهة مثل هذا التوحد، أقول قولي هذا ونحن نرى ان فعالية اليوم – يوم اللاعنف العالمي – والاحتجاج السلمي فيها أيدته 21 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني، ما يعني اننا بتنا نقترب من اللحظة التاريخية التي ستشهد توحد الحراك السياسي، والى حين الوصول الى تلك المرحلة علينا ان نتوقع نقلة نوعية في الانشطة الداعمة للحراك، والخطر كل الخطر ان تعود السلطة لتبني الخيار الامني القمعي في المواجهة بدلا من اللجوء الى الحلول السليمة لنزع فتائل الازمات المفتعلة بيد السلطة ذاتها، وأهم ركائز تلك الحلول ان تقوم على ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية والمساواة وتطبيق القانون على الجميع دون تمييز وجعلها أمرا واقعا وليس شعارات يتم التغّني بها في المناسبات الوطنية.
وللحديث بقية..