أقلامهم

وليد الأحمد لـ”الداخلية”: أخمدوا نار البدون بالحل وراعوا مشاعرهم بالحلم وأعيدوا سيوفكم إلى غمدها.

أوضاع مقلوبة! / حل البدون… بدون حل!
وليد إبراهيم الأحمد
ونحن نترقب عما سيسفر عنه اعتصام غير محددي الجنسية اليوم الاربعاء في يوم اللاعنف العالمي ونعرف هل ستستخدم حكومتنا الرشيدة العنف معهم ام هم سيستخدمونه ضد حواجز ودروع قوات الامن… نطالب الحكومة و(نترجاها) بألا تلتفت للبيان الذي اصدرته (21) مؤسسة من مؤسسات مجتمعنا المدني والقوى السياسية متضامنين مع قضية البدون عندما طالبوا فيه الحكومة في احدى فقرات حل قضيتهم بـ(اشراك مؤسسات المجتمع المدني والاستعانة بالخبراء والمختصين والمنظمات الحقوقية ذات الصلة في طرح رؤاهم وحلولهم كون تلك المؤسسات المدنية تعبر عن روح المجتمع بالدفاع عن حقوقه وقضاياه كما يكون في أي دولة ديموقراطية تعمل مؤسساتها بشكلٍ فعال)!
انه كلام مرسل (مصفصف) لا يؤكل خبزا لو طبقناه على الحكومة فاستعنا بالخبراء والمنظمات والمختصين لوسعت الذمة المالية وزاد (البلع) وعادت اللجان للتفريخ من جديد ولأُعيد تشكيل لجان الفحص والكشف والـ(تنقيب) في اوراق البدون للكشف عن المستحق من غير المستحق ولأعدنا ملف البدون (20) سنة للوراء!
الحكومة تلف وتدور عليكم يا ناس فهي تعلم تمام العلم من الكويتي فيهم ومن المدعي؟
كما تعرف من تنطبق عليه الشروط و(قطن) وهو ينتظر دوره بائسا تائها باحثا عن واسطات للنظر في اوراقه ومن عرض اوراقه ليجرب حظه لعل القدر يبتسم له!
منذ اواخر سبعينات القرن الماضي واوائل الثمانينات والحكومة (عارفة) كل شيء وساكتة بحجة انهم سوف (يملون) فقطعت عنهم الماء والكهرباء والمأكل والمسكن لعلهم يزهقون فيبحثون عن دولة اخرى تؤويهم حتى دخل على الجيل الاول جيل ثان وثالث.. ورابع في الطريق، وما زاد الطين بلة دخول بعض المدعين من باب فرصة تحسين وضعهم ببلاش ليصبح عذر الحكومة الجوهري أقبح من ذنب في تأخير تجنيس المستحقين عن عمد فضاع الكويتيون بينهم!
كان الله في عونكم، فأنتم تائهون يا أيها البدون بين المماطلة الحكومية والتكسب السياسي النيابي الرخيص وانتظار الفرج القريب منذ اكثر منذ ثلاثين سنة!
على الطاير
نقول للداخلية: نصت المادة 44 من الدستور على حق التجمع السلمي للأفراد، وبالتالي لا حق لكم في فض التجمعات الا في حال الفوضى!
ولا تنسوا أن المادة 36 من الدستور نفسه قد نصت على أن حرية الرأي مكفولة ولكل إنسان حرية التعبير… فاخمدوا نارهم بالحل وراعوا مشاعرهم بالحلم واعيدوا سيوفكم الى غمدها!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع… بإذن الله نلقاكم!