أقلامهم

مشاري العدواني: حكومة الكويت لا تملك الحل لقضية البدون، فـ”دعوهم يصرخون”.

دعوهم يصرخون !!
مشاري العدواني
-1
 نزف أسمى آيات التهاني، للشيوخ، والوزراء، والنواب، والدبلوماسيين، وحملة الجوازات الكويتية  الخاصة، حيث تكللت جهود الدبلوماسية الكويتية العريقة، عبر وزارة خارجيتنا المبجلة، وبعد مباحثات، وسفرات، وعزائم، وصور تذكارية، وانستجرامية، دخلت امس حيز التنفيذ اتفاقية سلمتها ام حسن … اقصد اتفاقية إلغاء الفيزا عن كل ما سبق، وبات الدخول للعمة بريطانيا، وأوروبا اسهل من السهالة ! 
اما المواطن  العادي راعي الجواز الازرق، فحاله من حال ازرق الرياضة (طايح حظ) واذا ما اراد السفر للعلاج والدراسة، في أي مكان بالعالم، فعليه اجتياز اجراءات  (المرمطة) والتعذيب والوقوف على ابواب السفارات بالكويت، يشحذ الفيزا شحذه! لأن الخارجية والدبلوماسية الكويتية العظيمة مشغولة بالتسهيل على علية القوم ولا يهمها التنكيل بباقي القوم !
وبما اننا في اطار التأشيرات والجوازات، والسياسات المبجلة فلقد نشرت الصحف قبل يومين، خبرا طريفا، من أوروبا سقاها السيل، فبسبب الأزمة العالمية والاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاتحاد الاوروبي، باتت الجنسيات الاوروبية للبيع، ابتداء من 300 ألف يورو، مع إقامة فورية وجواز أوروبي ما يهزه ريح، سبحان مغير الاحول، ملاعين الخير، عيال بطنها
(الفايكنج، والآريين) لحسوا شغل (داخل سور أوروبا) وباتوا بحاجة لدراهم، ودولارات، ودنانير، وريالات (الهيلق واللفو) من أي حدب وصوب!!
 
***
… يا حكومة الكويت، اليوم البدون يريدون أن يصرخوا، صراخا من ظلم السنين، ومن طول الانتظار، ومن الاهمال، ومن المرارة، يريدون ان يصرخوا (بسلمية) مطالبين ببريق امل، فرحم الله والديكم، بما انكم واضح  لا تملكون اي حلول عملية سريعة، تقدمونها لهم (دعوهم يصرخون) واتركوا عنكم القمع، والحلول الامنية، ولا تخلقوا لهم ولنا وللوطن، وللإنسانية، جروحا جديدة فيكفيهم، ويكفينا، ويكفي الوطن جرحهم الغائر منذ عقود، دعوهم يصرخون، فصراخ المظلوم بالعلن …. أهون ألف مرة من دعائه على كل من ظلمه بالسر!