أقلامهم

علي العنزي: اللجنة المركزية بدل ان تدافع عن البدون، هي متخصصة بصنع الأزمات لهم.

للمواطن كلمة
متى يُرفع الظلم عن البدون؟
علي الدخيل العنزي
-1
 
الظلم عواقبه وخيمة على البلاد والعباد والله نسأل ان يجنبنا ويجنب بلدنا الظلم فإن لدينا فئة وقع عليها الظلم الواضح للجميع ولكن بعض الناس يتعمد عدم الاعتراف بالظلم الواقع على هذه الفئة.
كل لجنة وضعت تعمل لمصلحة من وضعت لأجله إلا اللجنة المركزية لمعالجة اوضاع المقيمين بصورة غير قانونية حتى اسمها فيه تجن والحقيقة انها تعمل بعكس مسماها أو ما وضعت له، فبدل ان تدافع عن البدون وتطالب بحقوقهم هي متخصصة بصنع الأزمات لهم.
مثال .. تلقى التهمة على الانسان ثم تقول برئ نفسك مع ان الاصل ان الانسان بريء حتى تثبت عليه التهمة خذوا على سبيل المثال لا الحصر بعضهم كان على رأس عمله في الجيش الكويتي وطلبوا منه احضار جواز سفر وإلا سوف يسرّح من عمله فاضطر إلى احضار جواز من مكاتب تعرفها اللجنة المركزية وتعرف انه لم يخرج من البلاد حتى يحضر جوازا من تلك البلد.
وقبلوا الجواز ووضعوه في ملف المتهم وتركوه فترة ثم عادوا وقالوا عدد كبير من هذه الفئة اخرج جنسيته الاصلية التي كان يخفيها وهم يعلمون ان الجواز مزور وقد اخرج عن طريق سفارة أو مكاتب تبيع تلك الجوازات.
هل يعقل ان الحكومة لاتعلم ان عبدالله صالح محمد لاينتمي للدومنيكان التي لا يعرف كيف يلفظ اسمها هذا مثال وآخر ظاهرة من أهل الجزيرة العربية جوازه صومالي أو اريتري يا اخوة لو قلتم سعودي أو عراقي أو أي دولة عربية ممكن أم الصومال واريتريا فمستحيل فلماذا تقبلون المستحيل ولاتقبلوا الممكن؟!
اخر يقولون انت عمك سعوي قال اعطوني كتاب اراجع فيه السفارة السعودية قالوا ليس من اختصاصنا.
فقام الرجل فرفع قضية في المحكمة وطلب من السفارة السعودية كتابا انه من رعاياها أم لا فأعطوه الكتاب انه ليس من رعاياها فحكمت له المحكمة وعاد بدونا بعد مماطلة من اللجنة المركزية.
هذا عدا ايقاف الاوراق الرسمية «عقود الزواج- شهادات الميلاد- شهادات الطلاق- شهادات الوفاة» يعني حتى الميت لم يسلم من اللجنة المركزية وبعد فترة طويلة من المطالبة سمح بتلك الأوراق وكان لأعضاء مجلس الأمة والصحافة الكويتية دور يشكرون عليه في هذا الموضوع.
ومن الظلم الواقع عليهم شبهة الجيش الشعبي أو التعاون مع المحتل وفي الغالب هذه الشبهة كيدية لأن الاخوان العاملين في المقاومة الكويتية لم يشكوا من احد منهم هذا عدا تصريح الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراه عندما قالوا افعلوا أي شيء يطلب منكم وبعدها يقال ان هذا التصريح سياسي وللعلم لم نسمع بأحد سجل في الجيش الشعبي إلا بعد إعلان العراق الإعدام لأي عسكري لا يلتحق في مقر عمله ومع هذا لم يسجل إلا القليل خوفا على انفسهم ويشهد الله ان احدهم جاءني وقال سمعت بالاعلان قلت له نعم قال ماذا افعل قلت والله ان هذا الامر محير وليس فيه رأي فاسمح لي قال ماذا افعل قلت صل صلاة الاستخارة وافعل ما يهديك الله عليه فجاءني بعد ساعات وقال قررت عدم التسجيل نصحته بأن يقلل من الخروج قدر الامكان ففعل ولله الحمد هو اليوم يعمل في الجيش الكويتي وللحديث بقية إن كان في العمر بقية.
والله اسأل ان يجنبنا الظلم ويجعلنا عونا للمظلومين انه ولي ذلك والقادر عليه.