أقلامهم

مقال ساخن
“صباح المحمد” يطالب بطرد البدون.. بعد اعتصام الثاني من أكتوبر

اطردوا مدعي البدون واسحبوا الجناسي من غير مستحقيها
على رئيس الـحكومة ووزير داخليته ودفاعه والـحرس الوطني أن يبروا بقسمهم بحماية الكويت بالـحزم لا بالدبلوماسية السياسية بالأمس كانت هناك مظاهرة لشباب يسمون »البدون«، كلهم دون العشرين سنة، وهذه المظاهرة ليست الأولى على مدى السنتين الماضيتين، يسمون »بدون«، بدون شنو؟ بدون وطن؟ بدون ضمير؟ بدون ولاء؟ بدون انتماء لهذه البلد؟ يساقون سوق الغنم، يقلدون ما يحصل في البلدان العربية تحت مسمى الربيع العربي بذريعة الحرية، الديمقراطية، حتى وإن كان ذلك خراب ودمار على الوطن والمواطنين، دون أن يعلم أحد من المنسق، ومن المخطط، ومن الموجه لهؤلاء، وللأسف من شجع هؤلاء هم من يدعون أنهم ممثلو الشعب، بقيادة أحمد السعدون وزبانيته الذي يعترف بنفسه ضاربا كفا بكف قائلا: لعبوا عليّ شوية يهال، الى درجة ان المواطنين الكويتيين بفئاتهم وأنواعهم، وخصوصا من يدعون أنهم عيال بطنها، كانوا رافضين مبدأ تجنيس البدون على مدى الـ 50 سنة الماضية، فظلم عدد كبير من الكويتيين مستحقي الجنسية، وأتى من أتى الينا من سورية والعراق وإيران وباكستان وأصبحوا بدون وعلينا أن نجنسهم. كل من يأتي من البلدان المجاورة يقول: جنسوني، وبعد إصرارهم على رفض تجنيسهم فجأة بات الكل يراوغ، لا أحد ينتقد، والكل صار ينادي ويطالب بحقوق الانسان، حقوق المواطنة، وفجأة ارتفع العدد من بضعة آلاف الى أن أصبحوا يتعدون 200 ألف، وعند حزم الحكومة في السنوات الماضية، بدأ بعضهم يظهر جنسيته الأصلية من دولة أخرى لضمان استقراره، فنزل العدد ليصبح 100 ألف بدون.
ولو جئنا للحقيقة، فمجرد بضعة آلاف هم الكويتيين المستحقين والذين لم يجنسوا للآن، ليظل الباب مفتوح للمساومة، وتجنيس من لا يستحق التجنيس بواسطة عضو، أو برشوة موظف يضبط الأوراق وأغلبهم كانوا جيش شعبي متعاونين مع قوات المقبور صدام.
نعود إلى المظاهرة، ومن أمر بها، وما الدور المطلوب من المتظاهرين، ومن وراء حساب كرامة وطن، وحساب صرخة وطن، ومن يمول الهارب المقيم في لندن المنادي بالتجمهر والفوضى للبدون في الكويت؟ ولماذا اجتمع السعدون وزبانيته قبل المظاهرة بيوم، في ديوان أسامة مناور، اللي ما أحد عارف هو إخونجي ولا سلفي؟ والى ماذا يخطط بعد المظاهرة، وكم اضراب سوف نرى، وما هي الفوضى التي يخطط لها الاخوان المسلمين الماسونيين، وهل هم مصرون على ايصالنا الى ما وصلت اليه سورية ومصر وباقي البلدان العربية، أم سيكتفون؟ هل هذا جس نبض، أو تهديد؟ كل هذه تساؤلات، ما المطلوب؟ وما هو الهدف؟ وهل كل خريف وجو لطيف يتحول الى مظاهرات لأن الجو حلو يساعد على الخروج للشارع؟
متى سمعنا أنه حوسب شخص على جرمه وتخريبه الكويت، بحجة الحرية؟ يلعن أبو الحرية لأبو من ابتدعها، لأبو أميركا اللي فرضتها علينا، لأبو السياسيين اللي صاروا أميع من المايعين.
من المهم، الكويت دولة وشعب ورفاهية، وأمن وأمان، أم حرية وديمقراطية وابتزاز ورذيلة؟ كفانا يا هؤلاء لعب بمستقبل الدولة، أرض وشعب، لمصلحة الحقير فلان، أو التافه فلان، أو المراوغ فلان، أو النصاب فلان، أو الحرامي فلان، أو المرتزقة فلان.
أتمنى على سمو رئيس الوزراء بتوجيه وزيري الداخلية والدفاع اللذين أقسما قسما غليظا دستوريا أمام سمو الأمير والبرلمان بأن يكونا مخلصين للوطن والأمير وأن يحترما الدستور وقوانين الدولة ويذودا عن حريات الشعب، ومصالحه، وأمواله، ويؤديا أعمالهما بالأمانة والصدق، أن يقوما بتنفيذ قسمهما، وأن تتعاون أجهزتهما مع الحرس الوطني، والذي أسس وأنشئ لحماية الوطن، وأن تقوم تلك الأجهزة الأمنية الثلاث بمواجهة كل من تسول له نفسه العبث بأمن الكويت واستقرارها، وأن يطرد طرد الكلاب كل من يهز أمن الكويت، مو بس بدون، حتى لو عنده جنسية، تسحب جنسيته ويروح للديرة اللي أقنعته بهذه الفوضى، وأن يضرب بيد من حديد كل من يشجع دون وعي الى أين يجر هؤلاء البلاد والعباد، فكفانا لعب سياسة، كفانا لباقة وكفانا دبلوماسية لا طعم لها ولا رائحة.
صار لنا كذا سنة، واحنا متوترين الأعصاب والعقل والضمير، لا نعي ماذا نريد، والى أين نحن ذاهبون، كل يطالب بما يحلم به ويشتهي، ينفع الديرة، يضر الديرة، مو مهم، المهم أن تلبى رغباته، المهم أن يظل موجودا على الساحة، بحجة معارض، غير موافق، بحجة مناقصة، بحجة ممارسة، بحجة صفقة، تعبنا، يجب أن نقف ونواجه بعضنا بعضا، بالعلن، كل نصاب تطلع أوراق نصبه، كل حرامي يكشف عن سرقاته، كل عميل وجاسوس ومخرب تكشف دناءته وحقارته، كل صاحب صحيفة يسترزق من دولة، أو من سفارة، أو من تاجر لتدمير الدولة والمجتمع، يعدم، تعبنا ونحن نمجد ونعظم بالدور الذي يقوم به المخربون والحرامية والنصابون.
يقول الله سبحانه وتعالى: »ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم« صدق الله العظيم. كانت الكويت بلد الأمن والأمان، كان أهل الديرة شيوخ وحضر وبدو، سنة وشيعة، يبنون الكويت ويدافعون عنها بدمائهم، وكانت البيوت مفتوحة، ليل نهار، لا أقفال لها، كان الإنسان يدخل بيته آمنا، اليوم الواحد لازم يتأكد من قفل البيبان والشبابيك، وتركيب كاميرات وأجراس إنذار، ما هذه المسخرة، نريد أن نقلد الغرب؟ يلعن
أبو الغرب، دول مفككة، منحطة، شاذة، لا دين لها ولا أمن ولا أمان، ولا استقرار، ضرائب، جمارك، سرقات، نهب، والدليل أميركا تطرد 800 ألف موظف فدرالي في يوم واحد.
يا هؤلاء، يا مطالبين بالحرية، لماذا لا تذهبون الى بلاد الحرية، تستمتعون بها، وبحرياتها، وتفكونا منكم؟ لا تستطيعون، لأن الحرية الحقيقية في الكويت، وما يؤيد كلامي، حين أمر رئيس وزراء الدولة العظمى للديمقراطية والحريات في العالم، بريطانيا، بضرب المتظاهرين واعتقالهم وسجنهم لأنه كما قال: »الحرية مصانة، ولكنها تقف عند مصلحة الوطن«، لا كما ينادي الشراذمة بأن الحرية أهم من الوطن، الحرية عندما تضر المجتمع تتحول الى فوضى، الحرية أن يعبر الانسان عن رأيه وعن وجهة نظره، لا أن يزعج جيرانه، وأهل منطقته، وبلده بالشغب والتكسير ومواجهة الأمن، بحجة أنا حر، هذه ليست حرية، هذا شغب، الحرية الحقيقية طول عمرها في الكويت أرض الأمن والأمان وستبقى بإذن الله.
وأخيرا، أؤكد وأطالب بضرورة ترحيل وتسفير المقيمين من المخربين المنتمين للإخوان المسلمين، مصريين، سوريين، وقبلهم أميركيين، أيا كانوا، وطرد جميع من يدعي أنه بدون، وهو ليس بكويتي، وسحب الجنسية من كل من أخذها بغير وجه حق، تزوير، وكذلك سحب الجنسية من كل من يريد تخريب وتدمير دولة الكويت.
فإما نكون دولة، وأرض ونظام وشعب، نعي ما نريد، وما هو هدفنا، لأنهم لا يريدون بنا خيرا، لا يريدون الا مصالحهم، فكفانا لعب بالكلام، وكفانا ضياع أكثر مما نحن عليه اليوم.
والله ولي التوفيق.
صبــاح المحمــد