أقلامهم

محمد الدوسري: المواطن العادي الذي لا يسرق الكويت وهي محتلة، ولا يفتح حسابات بنوك في الخارج.

أنا المواطن العادي
محمد مساعد الدوسري
-1
 نبرة التمييز والإقصاء في بلادي لا يخجل منها مطلقها، لدرجة أن الناس أصبحوا تحت تصنيفات عديدة وصلت لتصنيف جديد، وهو المواطن العادي، والمواطن الخاص، وكأن الناس خلقوا من مواد لا تشبه بعضها وليست من تراب كما نعرف.
أنا المواطن العادي، أنا من قاتل في كل حرب شاركت فيها الكويت، وصمدت في وطني خلال الغزو العراقي الغاشم أو شاركت في الجيش الكويتي عسكريا كنت أو متطوعا، أنا من تمسك بالشرعية وأسمع صوته للعالم كله بأنه لا خلاف بين الكويتيين في عز أزماتهم.
أنا المواطن العادي، الذي لا يسرق الكويت وهي محتلة، ولا يفتح حسابات بنوك في الخارج، ولا يسرق المناقصات، ولا يستولي على المناصب، أنا المواطن العادي الذي يعالج في مستشفى العدان أو الجهراء أو مبارك وأتحمل سوء الرعاية الطبية، ويدرس أبنائي في مدارس الحكومة لأكتشف أنه لا يعرف القراءة رغم أنه في السنة الدراسية الخامسة!.
أنا المواطن العادي الذي أثقلت كاهله الديون لسد حاجات أسرته، بينما اللصوص يسرقون القروض التي يأخذونها باسم شركاتهم المدرجة في البورصة ثم يدعون أنها تعثرت وتحتاج لمليارات الدولة، أنا المواطن العادي الذي يدرس أبنائي في الجامعة ومازلت انتظر بيتا، بينما غيري يأخذ آلاف الأمتار لا للسكن بل لتجارته وبأسعار فضائحية !.
أنا المواطن العادي، طهارتي ونظافتي لا يفهمها من كان مثلكم، فمن عاش في قذارة السرقات والنفاق والدجل والفساد يكره كل نظيف، أنا الذي يبني الوطن وأنتم من يهدمه، وقد اقترب موعد اجتثاثكم ومحاسبتكم.