أقلامهم

وليد الغانم: هل نحتاج إلى‍ دراسة تصريحات الوزراء لنعرف حجم التخلف في الأداء والتعثّر؟

وزراء يقصون على الحكومة والشعب
الاسم: وليد عبدالله الغانم
%69 من تصريحات الوزراء وبيانات وزاراتهم خلال عامي 2013/2012 عبارة عن كلام عام بلا معلومات محددة وتلميع للوزير أو المسؤول المعني مع وعود هلامية وترديد كثيف لـ«سنقوم»، «سنعمل» و«سوف»، إلى آخر الوعود الوهمية التي لا تجد طريقها إلى التنفيذ، يرافقها، بشكل شبه دائم، صور للوزراء والمسؤولين في ما يشبه «الدعاية» الإعلامية لزوم الإيحاء بالعمل – (القبس 2013/10/6).
يا ترى هل نحتاج إلى‍ دراسة تصريحات الوزراء لنعرف حجم التخلف في الاداء والتعثر في الانجاز الكويتي؟ بالتأكيد لا نحتاج إلى اي دراسة، فالواقع يكشف نفسه ومستوى الاداء يعري حقيقة سوء الادارة الكويتية وضياع بوصلتها وهامشية انجازها خلال السنوات الماضية، وغير مستغرب حرص بعض الوزراء والمسؤولين على تلميع انفسهم بالصور والاخبار الهلامية لانهم يعلمون انهم لن يحاسبوا على شيء اكبر من ذلك..
لم يتسابق معظم الوزراء والمسؤولون للبروز الاعلامي على حساب العمل الحقيقي والانجاز لخدمة الوطن. أولا هم يرون ان المنصب غنيمة يجب الاستفادة منه قدر المستطاع، ثانيا هم يعيشون في محيط اداري فقير في التخطيط الصحيح والمتابعة الجدية، ثالثا الحكومة فاقدة لبوصلة الانجاز وتاهت اولوياتها بين خطة التنمية ورؤية تحويل الكويت الى مركز مالي والخطة الخمسية وبرنامج عمل الحكومة، وهي كلها عناوين فضفاضة من الخارج خاوية متهالكة من الداخل، رابعا آلية وضع الميزانية السنوية للدولة تشجع على التهرب من المسؤوليات لانها توضع على تاريخ سنوي يصرف فيه مبلغ مالي معين، وليست ميزانية مشاريع محددة مرتبطة ببرنامج زمني واضح، وخامسا لا توجد محاسبة للمقصرين أو للفاسدين على الرغم من بلاويهم التي ملأت الدنيا..
 فاذا كانت كل هذه الظروف الحقيقية لعمل الحكومة، ماذا نتوقع من الوزراء والقياديين سوى سعيهم لتثبيت انفسهم في مناصبهم لأطول مدة ممكنة عن طريق الخداع الاعلامي والتلميع الصحفي الا من رحم الله منهم وهم قليلون؟
1998/10/4 اعتمد مجلس الوزراء الموقر انشاء مدينة الصبية وبناء جسر يربطها بالكويت، ومضت 15سنة بالتمام والكمال ولم يُضرب مسمار واحد في هذا المشروع.. عرفتم أين علة الكويت.. السؤال إلى متى يا ناس؟ والله الموفق.
‏وليد عبدالله الغانم