أقلامهم

محمد الشيباني: العهد مع ولاة الأمور صمام أمان الاوطان، ولكن ينبغي عليهم ان يعرفوا للأمة حقوقها وأمنها وأمانها.

أين نحن من هذا؟!
الاسم: د. محمد بن إبراهيم الشيباني
والأمر شورى والحقوق قضاء»
(أمير الشعراء أحمد شوقي)
***
من صعّب الدين اليسر صعّب الله عليه حياته «ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه» وأغلب الناس اليوم إما متهاون في الدين لا يمت إليه إلا برسمه واسمه ولا يعرف لله حقوقه، واما مغال شدد على نفسه فانكسر قبل استوائه ورجع الى سابق عهده في الرذائل والفواحش. عنده «إما سراجان وإما ظلمة» يعني اما تشدد وغلو وتجن على الدين وإما انكسار! وهذه حال من التقيناهم ومازلنا في العقود الماضية، وأما التعالم السريع فحدث ولا أحد يقول لك: لا وكلا، يحسبون ان علوم الدين تؤخذ دكاكيني أو كالوجبات السريعة التي تهضم سريعاً.
والعهد مع ولاة الأمور من الدين ان يحثوا عليها، وهي من صمام أمان الاوطان ولكن كذلك ينبغي عليهم ان يعرفوا للأمة حقوقها وأمنها وأمانها حتى تستقر الحياة.
والاستشارة اصل من أصول ديننا «وشاورهم في الأمر» وعليها تقام أسس بناء الأوطان، ولو كانت الشورى خاصة بالحاكم ومستشاريه لفسدت الاوطان، ولكن لابد من اختيار الحكماء الناصحين الاتقياء الانقياء الذين همهم أمان الناس وأمنهم واعطاؤهم حقوقهم.
والقضاء هو ملاذ من لا ملاذ له، فإذا لم يكن هذا الركن الركين أهله على مستوى من التقى والهدى والعفاف والغنى فسلم على الديار وقل سيأتيكم ما توعدون.
أربع قواعد وضعها أمير الشعراء يسر الدين وبيعة الحاكم والأمر الشورى وحقوق الناس بين يدي القضاء، فتأملوا معاشر العقلاء والحكماء يا من تريدون زينة الدنيا وحلاوة الآخرة وغلاوتها إن لم يكن ذلك كذلك فكيف سيكون الأمر؟! والله المستعان.
***
• لا تكن
«قطوة تأكل عيالها»!
د. محمد بن ابراهيم الشيباني
Shaibani@makhtutat.org