قالت صحيفة أميركية إن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أفزعه التقارب الأميركي الإيراني، بات على وشك إصدار أمر بشن غارات جوية على إيران”.
ونقلت صحيفة “وورلد تريبيون”، في سياق تقرير لها على موقعها الإلكتروني، عن تقرير صدر عن معهد “جيت ستون” الأميركي للدراسات السياسية تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمجتمع الدولي على استعداد إسرائيل لتنفيذ الخيار العسكري لتدمير برنامج إيران النووي المثير للجدل.
وأشار التقرير، الذي صدر تحت عنوان “إنذار إسرائيل الأخير لإيران” إلى أن إسرائيل حصلت على المنصات العسكرية لضرب إيران، والتي تشمل مقاتلات نفاثة من طرازي “اف-15” و”اف-16″، فضلاً عن أنظمة الصواريخ الباليستية متوسطة المدى وأنظمة الحرب الإلكترونية.
وألمح التقرير، الذي يعود لتاريخ 7 أكتوبر، إلى أن الأسابيع المقبلة ربما تكون هي الفرصة الأخيرة لإيران والمجتمع الدولي للتوصل إلى صفقة قابلة للتطبيق على أرض الواقع من شأنها تفكيك البرنامج النووي الإيراني قبل أن توجه إسرائيل ضربة عسكرية جوية للمنشآت النووية الإيرانية بزعم أن الأخيرة اقتربت من تصنيع قنبلتها الذرية الأولى.
ونقلت الصحيفة عن المحلل العسكري الإسرائيلي ياكوف ابين قوله إن “نتنياهو لديه اعتقاد بأن واشنطن اتخذت قراراً بتخفيف الضغط على إيران بالإضافة إلى يقينه بأن إيران ملتزمة مذهبياً ودينياً بتدمير إسرائيل”.
وحذر التقرير من أن أي اتفاق دولي يضمن لإيران الاستمرار في برنامجها لتخصيب اليورانيوم سيؤمن لإيران بالتالي قدرتها التسليحية، مشيراً إلى سعي إسرائيل الحثيث لإبرام اتفاق من شأنه دحض قدرات إيران النووية بما في ذلك مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب الذي يكفي لإنتاج نحو تسع قنابل ذرية.
وذكر التقرير أنه في حالة أمرت إيران حليفها اللبناني، حزب الله، بالرد عن طريق إطلاق آلاف الصواريخ على الجبهة الإسرائيلية، فإن إسرائيل سترد بضربات جوية مدمرة على الجنوب اللبناني.
من جانبه، وعد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل الثلاثاء إسرائيل بالبقاء “متبصراً” والسهر دائماً على ألّا تطور إيران سلاحاً نووياً.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل إن “الوزير هيغل أشار إلى أنه في الوقت الذي تنوي الولايات المتحدة اختبار آفاق حل دبلوماسي مع إيران، فإننا سنكون متبصرين حيال التحديات التي ستظهر”.
وأضاف أن الولايات المتحدة “لن تضعف في سياستها الحازمة الرامية إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية”.
أضف تعليق