عربي وعالمي

تايلور يقضي 50 عاما بسجن بريطاني

أعلنت بريطانيا أن الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور سيقضي عقوبة السجن لمدة 50 عاما في أحد السجون البريطانية.
وقال وزير العدل البريطاني، جيرمي رايت، إن تايلور سينقل إلى أحد السجون في المملكة المتحدة ليمضي مدة العقوبة التي قضت بها المحكمة الخاصة لجرائم الحرب في سيراليون.
وكانت غرفة الاستئناف بمحكمة سيراليون الخاصة قد دانت تايلور (65 عاما) بـ11 تهمة من اتهامات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بما فيها الإرهاب والقتل والاغتصاب واستخدام الأطفال في الأعمال العسكرية.
وكان تايلور أول رئيس دولة يدان أمام محكمة جرائم حرب دولية منذ الحرب العالمية الثانية.
ولم يتم اتهام تايلور فحسب بمساعدة وتحريض متمردي سيراليون من موقعه في السلطة في ليبيريا المجاورة، ولكن لقيامه بالفعل بالتخطيط لبعض الهجمات التي نفذتها مجموعتين متمردتين من سيراليون هما الجبهة الثورية المتحدة والمجلس الثوري للقوات المسلحة.
وجاء في اتهام تايلور، رئيس ليبيريا السابق من 1997 إلى 2003، بأنه قام بتدبير وتنفيذ خطة تهدف إلى السيطرة على سيراليون عبر حملة رعب، بغرض استغلال الألماس فيها خلال الحرب الأهلية التي سقط فيها 120 ألف قتيل بين 1991 و2001.
ويؤكد الاتهام أن قوات تيلور قاتلت إلى جانب متمردي الجبهة الثورية المتحدة في سيراليون، التي كان الرئيس السابق يقودها سرا عبر تزويدها بالأسلحة والذخيرة مقابل حصوله على الألماس.
وقد وجهت إلى تشارلز تيلور الذي اعتقل في نيجيريا سنة 2006، 11 تهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بما فيها عمليات عنف جنسي ونهب ارتكبت بين نوفمبر 1996 ويناير 2002.
وقد بدأت المحاكمة في الرابع من يونيو 2007 وانتهت في 11 مارس 2011، واستغرق القرار نحو سنة، حيث إن القضاة عكفوا على قراءة أكثر من 50 ألف صفحة تحتوي على شهادات ودراسة 1520 صفحة من الأدلة.