آراؤهم

ماذا سنقول لخالقنا عن بورما

ماذا سنقول لخالقنا عن بورما 
    عــادل عبــــداللـة القنــاعــى 
لك الله يا بورما المستضعفة ، فالمسلمون أجمعوا جميعا على نسيانك وهجرك ليفتعل بك كل أنواع القتل والعذاب والتدمير ، لك الله يا بورما المسلمة ، فبات قادة العرب مشغولون بذبح وقتل وسحل شعوبهم وهم عنك لا يفقهون ولا يعرفون مدى معاناة ومآساة أهلك المستضعفين ، وأصبح قادتنا حريصون جدا فى محاربة نهضة الإسلام وتقدمه ، وأختفت منهم كل معانى الإنسانية والرحمة ، وتخاذلوا فى نصرة أخوانهم المسلمين فى كل بقاع الأرض ، وللاسف أصبح المسلمين فى ميانمار أو بورما سابقا يعانون أشد المعاناة وأقساها ولا يجدون أى دعم أو مساعدة من المجتمع الدولى حتى من المنظمات الإسلامية أو العربية ، حتى فاق عدد قتلى المسلمين 100 ألف مسلم ، وأنتشرت المجازر الوحشية من البوذيين الكفرة ضد المسلمين وأصبحت بورما تمر بهيجان وعواصف حرب تطهيرية مؤلمة وعنيفة يشمئز لها القلب وتدمع لها العين وبدعم من حكومة بورما البوذية وكذلك من حكومات العالم المتصهينة ، وأصبح الإعلام العربى ألعوبة فى يد إسرائيل وإمريكا اللتان تحركانه كيفما أرادوا ، وأصبحت المنظمات والهيئات الإسلامية أكذوبة لإبتزاز الأموال وعمل الصفقات المشبوهة ، يضحكون بها على شعوب الأمة الإسلامية ، فعلا ما نراه اليوم يحدث فى بورما شى حزين ومؤلم للامة الإسلامية برمتها ، وأصبح المسلمون فيها معذبون ومضهدون ، وما زالت عملية نزوح عشرات الالاف وحرق منازلهم بكاملها مستمرة لغاية وقتنا الحالى ، وهناك أكثر من 50 ألف نازح بدون مآوى وغذاء ، وما زال إقتحام المنازل وإغتصاب النساء مستمر إلى هذه الساعة ، حتى أصبحت بورما تمر بمجاعة لا يعرفها أو يسمع بها مجلس الأمن العميل والحقير ، وكل هذا بصمت رهيب ومخزى من العالم العربى والإسلامى ، فتبا لهذا العالم العربى الذى تهاون وساعد فى قتل أخواننا المسلمين فى بورما ، فماذا سنقول لخالقنا عن معاناة ومآساة من قتلوا فى بورما ، فقد قال رسولنا الكريم ( ص ) : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ، عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله من أين أخذه ، وفيما أنفقه ، وعن علمة ماذا عمل به . ماذا سنقول لبارئنا عن أموالنا التى نصرفها على ملذات الدنيا وشهواتها الزائله وبدون التفكير حتى ولو بالحظة واحدة عن مجاعة مسلمى بورما ، ماذا سنقول لخالقنا عن علمنا ومعرفتنا بأخوان لنا فى بورما وسوريا والعراق ومصر يقتلون يوميا على أيدى حكامهم ، وبدون التفكير حتى بالحظة واحد عن مناصرتهم والوقوف معهم فى قضيتهم بكل السبل المتاحة ، فاللهم فرج عنهم ما هم فيه فرج عاجل غير آجل برحمتك يا أرحم الراحمين ولا تدع لهم هما ولا كربا إلا فرجته ، ولا مريضا إلا شفيته ولا أسيرا إلا فككت أسره برحمتك يا أرحم الراحمين يا الله . 
                                                  
adel_alqanaie@yahoo.com