عربي وعالمي

مسؤولون سعوديون يؤكدون نجاح خطة نقل الحجاج الى المشاعر المقدسة

أعلن مسؤولون سعوديون اليوم نجاح خطة نقل الحجاج من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة “في حركة مرورية اتسمت بالانسيابية”. 
 واكد مدير الإدارة العامة للمرور في السعودية مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء عبدالرحمن المقبل في تصريح صحافي اكتمال تصعيد حافلات حجاج بيت الله الحرام من مكة المكرمة إلى مشعر منى “في حركة مرورية اتسمت بالانسيابية” مشيرا إلى أنه تم نقل الحجاج عبر أكثر من 20 ألف حافلة عبر مختلف الخطوط التي تتوازى مع سكن الحجاج مبينا أنه بدءا من عصر اليوم تم تصعيد بعض الحجاج الى مشعر عرفات بشكل متقطع.
 وأوضح أن عملية نقل ضيوف الرحمن تشمل فئتين الأولى تنتقل من مشعر منى إلى مشعر عرفات فيما ستنتقل الثانية مباشرة من مكة المكرمة إلى عرفات من دون المرور بمشعر منى.
 ولفت إلى أنه سيتم تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات عبر منظومة النقل العام والنقل الترددي وقطار المشاعر لافتا إلى أنه سيتم نقل 370 ألف حاج عن طريق القطار فيما سيتم نقل الأعداد المتبقية من الحجاج عبر الحافلات.
 من جانبه أوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في مؤتمر صحافي أن المهمة الرئيسية الآن تتمثل في تسهيل وصول الخدمات المختلفة من إعاشة وخدمات طبية إلى ضيوف الرحمن وتأمين سلامتهم وسط منظومة من الخدمات المتميزة المتكاملة.
 وأوضح اللواء التركي أن رجال المرور سيعملون بدءا من الليلة على تسهيل دخول الحافلات ليتم تهيئتها لنقل ضيوف الرحمن بعد صلاة الفجر يوم غد إلى مشعر عرفات.
 من جهته اوضح وكيل وزارة الحج السعودية والمتحدث باسم الوزارة حاتم قاضي أن معظم الحجاج وصلوا الى المشاعر المقدسة سواء إلى منى أو عرفات فيما كان تدفق حجاج التروية الى مشعر منى بمعدلات “ممتازة” تفوق المعدل السنوي المعتاد.
 وحول آلية رصد الجهات الأمنية في الحج لمدى التجاوب مع قرار خفض أعداد حجاج الخارج قال “الكل يلمس التجاوب مع القرار من خلال انخفاض أعداد الحجاج القادمين من خارج المملكة” مضيفا ان هذا القرار “جاء في إطار الاتفاقيات والتنسيق السنوي الذي ترعاه وزارة الحج مع جميع الدول الإسلامية وله ما يبرره من الظرف المؤقت المتمثل في توسعة المطاف”.
 كما قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية الدكتور خالد المرغلاني ان جميع التقارير الميدانية من اللجان الطبية سواء الطب الوقائي أو الطب العلاجي تؤكد أن صحة الحجاج جيدة مشيرا الى استمرار عدم تسجيل أية حالات وبائية أو حجرية أو إصابة بفيروس (كورونا) حتى هذه اللحظة.
 وذكر أن وزارة الصحة واصلت تطبيق خططها التشغيلية لخدمة ضيوف الرحمن إذ أجريت خلال الفترة من الأول إلى الثامن من شهر ذي الحجة 11 عملية قلب مفتوح لمرضى من حجاج بيت الله الحرام و232 عملية قسطرة قلبية و44 عملية مناظير هضمية وتداخلية إضافة إلى 737 جلسة غسيل كلوي بنوعيه الدموي والبروتوني.
 وأضاف “كما قدمت الخدمات الصحية الى 270 ألف حاج مريض ممن راجعوا المستشفيات والمراكز الطبية في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة إلى جانب تقديم خدمات التنويم ل1682 حاجا خرج معظمهم وتبقى منهم 389 مريضا فقط يتلقون الخدمات اللازمة فيما سجلت ست حالات ولادة في الفترة نفسها”.
 وأوضح الدكتور المرغلاني أن وزارة الصحة قامت بتحجيج وتصعيد الحجاج المرضى المنومين عن طريق سيارات إسعاف خاصة مجهزة ويشرف على كل منها طبيب وممرض مشيرا إلى أنه وصلت البارحة أول قافلة من المدينة المنورة للحجاج الذين لم يتمكنوا من أداء نسكهم وليس لديهم القدرة صحيا لأدائه.
 من ناحيته قال مدير عام الإدارة العامة للخدمات الصحية الاسعافية بالهلال الأحمر السعودي الدكتور معلا الجابري ان عدد الحالات الاسعافية التي تمت مباشرتها يوم أمس الأحد بلغت 3856 حالة إسعافية بنسبة انحفاض قدرها 40 في المئة عن العام الماضي.