محليات

الدلال: في ظل الردة على “الربيع العربي”.. تنامت ظواهر التخوين

قال عضو مجلس فبراير 2012 المبطل المحامي محمد الدلال : في ظل الردة الحالية التي نشهدها علي الربيع العربي تنامت ظواهر التخوين والإقصاء لكل معارض للأنظمة والإعلام الفاسد من خلال وصف المعارضون بأنهم إرهابيون او انهم شعب اخر غير بني وطنهم !! وتاريخيا هذه ظواهر مقتبسة من الماضي القريب ، ففي الستينيات كانت كلمة شيوعي تطلق علي كل شخص معارض للأنظمة سواء كان مؤيدا للشيوعية او مخالفا لها بسبب نمو المعتنقين بهذه الأيدلوجية بها وخشية  الأنظمة منها !. 
وأضاف الدلال قائلا في تصريح صحافي : ان امريكا وعدد من الأنظمة العربية في الستينات والسبعينات كانوا يخشون التوسع الشيوعي فاستغلت الحملة علي الشيوعية لوصم كل مخالف للأنظمة بانه شيوعي وقد نال معارضون من غير الشيوعيون آذي كثير بسبب ذلك ، وقد نجحت الأنظمة في حملتها ضد الشيوعية في القرن السابق فخمدت جذوتها وتضاءل دورها .
وتابع الدلال قائلا : والتاريخ يعيد نفسه ، فالأنظمة العربية ومن ورائها عدد من الانظمة الغربية في وقتنا هذا تخشي التيار الاسلامي الحركي لاعتبار قبوله وانتشاره الشعبي وفرصه الكبيرة في الوصول للسلطة عبر صناديق الانتخابات ، ولذا تم اعادة تفعيل  استخدام أسلوب الإساءة حاليا علي المعارضين للأنظمة او ممارساتها الاستبدادية ولكن تحت مسمي ( إنت اخوان ) !!
وزاد الدلال قائلا :  وليس مهما ان تكون منتميا او مؤيدا لهذه الجماعة او متعاطفا معها ، فالأمر تعداه الي وصم كل مستهجن لتصرفات الانظمة بانه اخوان  بهدف تحميلهم وصم الاخوان من الانظمة بأنهم إرهابيون او مخالفون للقانون !
وقال الدلال : هذه الظاهرة المريضة كتب لها النجاح في ستينيات القرن الماضي في ظل إعلام رسمي استبدادي واحد وفكر شيوعي علماني لا ارضية او قبول شعبي او مجتمعي او فكري ، اما في واقعنا وبعد ان صدعت الصناديق الانتخابية باختبارات الشعوب وأوصلت من يتفق مع أصالتها ، وفي ظل عصر التكنولوجيا والإعلام المفتوح فان هذه الظاهرة السلبية مكتوب لها الفشل والانحدار ، بل ان الظاهرة الملفتة والمعاكسة لها قيام تعاطف كبير من العديد من النخب والجماهير مع أزمة الاخوان في مصر علي سبيل المثال في ظل استبداد الانقلابيين وسلمية المعارضين للانقلاب ، وزيادة علي ذلك تحامل الكثير من اصحاب العقل الحر علي الانظمة وإعلامهم المغشوش الذي انكشف زيف إعلامه وغشه للشعوب .
وأضاف الدلال قائلا: ان الأصل في تقييم الجماعات والأفراد مراعاة الموضوعية والعدالة والإنصاف ، فالاخوان المسلمون كتيار لهم وعليهم، ولكن عدم الاتفاق معهم او مخالفتهم لا يعني إلغاء إنسانيتهم من خلال سلب او بخس حقوقهم او نكران إنسانيتهم او منعهم من فرصة المشاركة في السلطة . 
وختم الدلال تصريحه بقوله: في ظل هذه الحملة الهوجاء نوجه تحية إكبار لكل ذي قلب سليم وعقل منفتح عاقل يزن الأمور بميزان الحق والعدل والموضوعية فيعطي كل ذي حق حقه ويدفع عن المظلوم ويقف ضد الظالم.