أقلامهم

زهير الدجيلي: مثل قصي صدام .. ابن المالكي يثير انتقادات قاسية لوالده.

تقرير إخباري 
مثل قصي صدام .. ابن المالكي يثير انتقادات قاسية لوالده 
زهير الدجيلي
باتت قضية أحمد المالكي نجل رئيس الوزراء العراقي حديث المجالس خلال ايام العيد، ومثار تندر بعد ان كشف المالكي من خلال بيان لائتلاف «دولة القانون» عن منصب ابنه إثر الانتقادات القاسية التي وجهت اليه من الكتل المعارضة حول قيام نجله باعتقال أحد المقاولين الكبار في المنطقة الخضراء بعد ان عجزت قوات الأمن والجيش عن اعتقال المقاول.
وكشف البيان عن منصب أحمد المالكي لأول مرة باعتباره مسؤولا عن أمن المنطقة الخضراء وأمن الحكومة. وبدلا من أن يخفف هذا الاعلان من الانتقادات للمالكي وحكومته زاد الطين بلة. وقال منتقدوه انه يحذو حذو صدام حين عين ابنه قصي مسؤولا عن أمن القصر الجمهوري وقائدا للحرس.
وردا على الانتقادات افتخر المالكي في بيانه بقدرات نجله قائلا إن «قيادات أمنية عراقية عجزت عما قام به عبر اعتقال مسؤولين لم يستطع أحد اعتقالهم بتهمة الفساد في بغداد».. فأثارت هذه التصريحات انتقادات واسعة أشدها قساوة تلك التي اتهمت المالكي بانه يعترف بعجز قوات الحكومة عن اعتقال المطلوبين فكيف يا ترى يحفظ أمن البلد ؟ فيما انبرت جهات سياسية اخرى الى القول بعدم قانونية تعيين المالكي لنجله في منصب أمني كبير دون ان يكشف عن ذلك للبرلمان او للجهات الأخرى بما فيها ائتلافه السياسي، وهذه مخالفة قانونية يحاسب عليها.
من جانبه قال «دولة القانون»، الذي يتزعمه المالكي، «ان الانتقادات سياسية، فضباط من الداخلية ينتمون الى الكتل التي اعترضت رفضوا تنفيذ مذكرة اعتقال المقاول في المنطقة الخضراء».
اضاف البيان أن «قيام احمد بتنفيذ مذكرة الاعتقال جاء لانه المسؤول عن امن المنطقة الخضراء، ولا يختلف اثنان على ان مسؤول المنطقة من واجبه تنفيذ مذكرات قضائية». وبحسب رواية المالكي عن نجله « فان هناك مقاولاً له نفوذ ومتورط بعمليات استيلاء على عقارات، إضافة إلى افتتاحه شركة حمايات غير مرخصة.. والمقاول يمتلك أكثر من مائة قطعة سلاح مجهزة بالكواتم ومائة سيارة مهربة (وهذه وحدها قد تقود المقاول إلى تهمة الارهاب)، وأن الاجهزة الأمنية خشيت في اكثر من مناسبة تنفيذ مذكرات الاعتقال الصادرة ضدّه (المقاول)، كونه متنفذا ويرشي القادة والمسؤولين». على حد قول المالكي .
رواية أحمد المالكي كانت بمنزلة أكثر أفلام العيد إثارة وتشويقا للمواطنين الذين مزقت التفجيرات قلوبهم حزنا،لما يحتويه الفيلم من كوميديا سياسية، بعد أن كشف الواقع الفاسد الذي يؤكد طفح مجاري المنطقة الخضراء وغرق الحكومة بالفساد، وحاجتها الماسة الى «تسليك» للتخلص من الروائح الكريهة على حد قول المواطنين.