صحة وجمال

استشاري .. ارتفاع نسبة الرطوبة يقلل من جفاف العين

قال استشاري امراض العيون في مستشفى العدان الدكتور جمال بهبهاني ان ارتفاع نسبة الرطوبة في الهواء ليس له اثر سيىء على العين بل له اثر ايجابي عليها من ناحية تقليله من شدة الجفاف والحساسية على أغشية العين الخارجية. 
 واضاف الدكتور بهبهاني في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الفترة الحالية تشهد انتشار امراض حساسية العيون التي قد تظهر نتيجة تأثر غشائي ملتحمة العين المخاطي والقرنية للمهيجات العضوية النباتية المختلفة كحبوب اللقاح وبقايا النباتات والأشجار والحشائش وما ينتج عن موتها وتحللها ونمو نباتات جديدة مع بداية فصل الخريف.
 واوضح ان تلك الحساسية تختلف عن الحساسية الناتجة عن التأثر بغبار المنزل والسجاد والأغطية والحيوانات المنزلية والمواد الطيارة كالعطور والتلوث الجوي بالغبار وملوثات المصانع كونها مزمنة ومستمرة بوجود تلك المهيجات.
 ونصح المصابين بحساسية العين بالابتعاد والوقاية من مسبباتها وهذا افضل وامثل علاج لها وقد يكون ممكنا لدى البعض فيما يصعب تجنب الكثير من مهيجاتها والمواد المثيرة لها لدى الغالبية من الناس مبينا ان التقليل من التعرض لتلك المثيرات يساعد على تخفيف الاعراض والحد من تطور المرض.
 اما بالنسبة للعلاج فينصح بهبهاني باستخدام الكمادات الباردة والقطرات المرطبة للعين للحالات البسيطة أما الحالات المتوسطة فقد تحتاج ايضا الى قطرات مضادات الحساسية التي لا تحتوي على مركبات الستيرويد في حين بعض الحالات الشديدة يستخدم فيها قطرات مضادات الحساسية تحتوي على مركبات الستيرويد والتي عادة تعطى لفترة قصيرة لا تتعدى بضعة اسابيع.
 واضاف ان الاشخاص الاكثر تأثرا بالحساسية الموسمية هم الذين لديهم استعداد وراثي متمثل في خلل بالجينات الوراثية اذ انهم اكثر عرضة من غيرهم باصابتهم بأمراض الحساسية الموسمية اذا ما تعرضوا لمؤثراتها.
 وبين ان اعراض المصابين بالحساسية قد يتطور مع تكرار التعرض للمواد المهيجة وعادة ما يعاني هؤلاء أو أقرباؤهم ايضا أمراض الربو أو التهاب الجيوب الأنفية الموسمية أو الاكزيما المصحوبة بالحكة الشديدة.
 وذكر ان الكثير من الناس “وللأسف الشديد يعتقد ان الحساسية وما تسببه من حكة شديدة بالعين وما يستدعيه ذلك من فرك شديد ومتكرر للعين هو أمر عادي وبسيط ولا يستدعي منا القلق فيما الحقيقة بعكس ذلك تماما”.
 ودعا الى تجنب فرك العين بشكل مستمر وخاصة فئة الأطفال لما قد يتسبب ذلك في ضعف قوة الابصار الانكساري نتيجة الزيادة والافراط في تحدب القرنية وترققها والذي قد يؤدي الى ما يعرف بمرض (القرنية المخروطية).