أقلامهم

ذعار الرشيدي: يقول أحد الأعضاء الحكوميين.. “كنا بألف خير أيام المعارضة السابقة، فقد كانت الحكومة تطلب رضانا”.

سياسة الحب والكراهية
بقلم: ذعار الرشيدي
لا سياسة في الحب، ولا حب في السياسة، وفق هذه القاعدة المنطقية البسيطة على كل من يتعاطى السياسة أو يتورط بها أن يعي حقيقة واحدة أن السياسة يحكمها العقل وليست العواطف، فمن يمتدحونه اليوم سيكرهونه غدا ويعودون ليهيموا فيه عشقا بعد غد، وهكذا، تتبدل المواقف السياسية وفق قراءات رقمية تحكمها معادلات المصالح، وهذا ما يحصل اليوم من تبدلات واضحة في مواقف بعض الكتل السياسية.
>>>
يقول أحد الأعضاء الحكوميين: «كنا بألف خير أيام المعارضة السابقة، فقد كانت الحكومة تطلب رضانا وإذا ما طلبنا موعدا من وزير حصلنا عليه في اليوم التالي، أما الآن وبعد غياب المعارضة الشرسة، لم تعد الحكومة بحاجة لنا وتوقفت عن طلب رضانا حتى أننا عندما نطلب موعدا من وزير ما يتحدد الموعد بعد أسبوع او 10 أيام، الله يرحم معارضة الأغلبية».
هذا الحديث الذي ساقه النائب الحكومي يدل دلالة قاطعة على أن الحكومة تعلن رسميا ألا صوت فوق صوتها وأنها لم تعد تخشى أحدا بل إلى درجة أنها ليست بحاجة إلى حلفاء.
>>>
اسمها مريم الخرافي قررت ان تقوم بمشروع لرعاية وحماية الكلاب الضالة من مبدأ إنساني بحت، ما حصل أن البعض هاجم حملتها معددا الأخطاء الحكومية ومشكلة الإسكان والقروض مشيرا إلى أن هناك ما هو أهم من قيام حملة من هذا النوع، ونسي من هاجموها أن أعمال الخير لا تتعارض، فحملتها الإنسانية لا تتعارض مع أي حملة تبرعات أخرى ولا تتعارض مع أي حملة سياسية كحملة ناطر بيت مثلا، كلٌ وله يد في الخير، فلم رأوا أنها أخطأت في مدة يدها نحو باب الخير هذا الذي قررت أن تتبناه وتعمل بواسطته؟!، ونسي البعض ممن هاجموها أن هذه الشابة الكويتية تقوم بعمل ينطلق من قاعدة إسلامية واضحة، وفيه من الرقي الإنساني الشيء الكثير.
نقول لمن هاجمها، إن أبواب الخير متعددة، وأيدي الكرام تطرق كلا منها كل بحسب رؤيته، ولا أعرف عمل خير يتعارض مع آخر، وعملها عمل خير لا يتعارض مع أي عمل آخر، فشكرا لها وشكرا منها وشكرا عليها.